محمد البكر

تعتبر المدن الساحلية في أي مكان في العالم ، من أكثر المدن جذبا للسياحة الداخلية أوالخارجية. ويحسد الناس سكان تلك المدن لوجودهم بالقرب من البحر، كونه يمنح مدنهم طبيعة وجمالا ورومانسية وحياة غير الحياة التقليدية التي يعيشها سكان المدن غير الساحلية . ومع ذلك لا زالت الكثير من مدن المنطقة لا تستفيد من تلك النعمة الربانية بالشكل المطلوب على الرغم من كل ما تملكه من شواطىء تمتد لعشرات الكيلومترات. إذ لا يمكن لسكانها أو زوارها ممارسة هواياتهم كالرياضات البحرية أو السباحه على الشواطىء الرملية ، أو التنزه عبر القوارب البحرية في نزهة ترفيهية عائلية كما نراها في العديد من المدن الساحلية حول العالم . فالقوارب البحرية تضفي على الشواطىء النشاط وتمنحها الحياة والفرح والترفيه . وتعتبر من أفضل عوامل الجذب السياحي، ومصدرا مهما لخلق الوظائف للمواطنين المباشرة أو غير المباشرة

مدينة الخبر مثال لمدن المنطقة المحرومة من وسائل الترفيه ، كونها تملك موقعا متميزا ومناسبا لهذه الأنشطة ، وهو ميناء الخبر الواقع في أفضل مكان من الكورنيش الجنوبي . والذي كان حلقة الوصل الوحيدة بين المملكة والبحرين في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي ، من خلال مراكب كانت تنقل الركاب ما بين مدينتي الخبر والمنامة قبل إنشاء جسر الملك فهد .

لقد كتبت من قبل وها أنذا أكتب مجددا ، بأن إعادة تأهيل هذا الميناء وزيادة أعماقه من جديد ، سيكون له تأثير كبير في مجال التنمية والترفيه . وحينها يمكن تسيير مراكب النزهة بما فيها تلك التي تتضمن تقديم الوجبات الغذائية ، ناهيك عن إمكانية إعادة تشغيل عبارات نقل الركاب ما بين المدينتين ، مع تنمية المناطق المتبقية من الميناء لعمل سوق سمك أو مطاعم بحرية شعبية .

كلنا أمل بصاحب السمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وبسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتبني هذا المشروع الذي سينقل الخبر بشكل خاص والمنطقة بشكل عام لمصاف المدن الساحلية السياحية المتكاملة. ولكم تحياتي