حذيفة القرشي - جدة

أكد سياسيان يمنيان، أن تواطؤ جهات ومنظمات حقوقية وأممية مع الميليشيات الحوثية وتماهيها مع إرهاب الانقلابيين المدعوم من إيران، يقوض مساعي السلام في المنطقة.

وأوضحا لـ «اليوم»، أن الحديث عن مباحثات «سلام» دون التطرق لجرائم الطرف المعتدي الذي دمر اليمن وأوصله للمجاعة وحرم المدنيين من أبسط مقومات الحياة وشردهم من مناطقهم ونشر المرض ومزق البلاد ونهب أموالها وصنع الخوف، هو «سلام مزيف».

» سلام مزيف

في البداية أكد الدبلوماسي والباحث السياسي اليمني أحمد ناشر أن إيران لا ترغب في سلام باليمن، فالحديث عن مباحثات السلام دون الحديث عن جرائم الحوثي الذي دمر البلاد وسفك دماء أهلها، هو «سلام مزيف» تسوق له جهات ومنظمات تتماهى مع أجندة إيران على حساب الشعب اليمني والإنسانية.

ولفت ناشر إلى جهود التحالف العربي بقيادة المملكة، التي تمثل أروع معاني الأخوة، وقال: كلهم ضحوا من أجل اليمن واليمنيين.

وأضاف: المنشقون من الحوثي اعترفوا بتلفيق الانقلابيين للأكاذيب حول استهداف التحالف للمدنيين والأطفال، فالتحالف والشرعية تحكمهما قيم الشريعة والأخلاق العربية عكس عملاء إيران كعادة أجدادهم، وتاريخهم البشع يشهد.

» تواطؤ أممي

من جانبه، أوضح رئيس منظمة الدفاع للحقوق والتنمية اليمنية، مهدي تارة، أن تواطؤ بعض الجهات الحقوقية والأممية مع الميليشيات الحوثية ستقطع الطريق أمام مساعي السلام.

ولفت إلى أن العديد من المنظمات أهملت وبشكل واضح وصريح الانتهاكات الخطيرة لكافة حقوق المواطن اليمني والإنسانية، من جانب الحوثيين، وزاد: الجرائم التي يرتكبها الحوثي اليوم هي الأعظم في تاريخ اليمن، فالحوثي ينشر الموت باستخدم الألغام المحرمة دولياً، خلف غطاء تلك المنظمات والمؤسسات الأممية.

وقال تارة: الشرعية حريصة على السلام لحماية البنى التحتية والمدنيين، ومن جانب آخر يستولي الحوثي على الناتج المحلي والمساعدات الإنسانية، تحت سمع وبصر المنظمات الأممية، دون أي مساءلة، بل تعمل على تحويلها من جماعة انقلابية إلى ضحية.