بشاير الخالدي - الدمام

المصورة الفوتوغرافية لمياء الرميح لـ «اليوم»:

بين النخيل وبيوت الطين ونزهات الصباح البسيطة، برزت المصورة الفوتوغرافية لمياء الرميح التي انطلقت بعدستها منذ عام 2007م، وتعتبر أن أكثر داعم لها والذي زرع ثقافة البحث والاكتشاف لديها التنزه الصباحي البسيط مع والديها لزيارة أماكن تقوم بتصويرها، وأتيحت لها فرصة وتجربة ربما لا تتكرر بتوثيق جهود القوات الجوية الملكية بعدستها.

الرميح كشفت لـ«اليوم» عن بدايتها بعالم التصوير ومدى حاجة بيئة التصوير الضوئي إلى الكثير من العمل.

أصالة تراثنا

* ‏بداية حدثينا عنك؟

أنا فتاة ريفية بسيطة عشت وترعرعت في طبيعة الأرياف، طفولتي كانت مختصرة باللعب في المزارع بين النخيل وبيوت الطين، شاء الله أن أكون ما عليه اليوم رائدة أعمال ومصورة فوتوغرافية، ونتاج اليوم هو ماعشته في الماضي، فأعمالي مرتبطة بأصالة تراثنا.

* ‏لماذا أحببت مجال التصوير وخاصة التصوير الفوتوغرافي؟

يقال صدفة خير من ألف ميعاد، أعتبر أنني اكتشفت مجال التصوير أثناء اهتمامي بمجال الفنون، ووجدت نفسي أكثر تعبيرا وإبداعا.

التنزه الصباحي

* ‏من كان داعمك في تلك الفترة؟

كانت عائلتي مشجعة لي في اهتمامي ومحفزا، وإذا رجعنا للماضي أكثر كانت والدتي ممن يقتنين الكاميرات ويوثقن حياتهم البسيطة، وهذا انعكس علي بطريقة إيجابية، وأكثر جانب أحسست أنه دعمني وزرع ثقافة البحث والاكتشاف، التنزه الصباحي البسيط مع أمي وأبي -رحمه الله- لزيارة أماكن أستطيع تصويرها، تلك الفترة تعتبر رائعة جدا.

* ‏هل واجهت صعوبات للوصول لهذا المستوى؟

إصراري ورغبتي وإرادتي جعلتني أتخطى كل المعوقات والصعوبات، شعاري (لا مستحيل مع الإرادة)، طريق كل إنسان في الحياة مليء بالمعوقات والذكي من يفكر بطموحه وليس بالصعوبات.

تجربة مختلفة

* ‏بالحديث عن توثيق جهود القوات الجوية الملكية كيف كانت التجربة؟

حقيقة هي تجربة جديدة لا تتكرر وفرصة لا تمنح دائما، وكنت محظوظة بإعطائي فرصة توثيق جهود القوات الجوية الملكية، كل شيء فيها سريع وكنت لابد أن أكون على استعداد دائما وحاضرة الذهن وذات تركيز، اكتشفت من خلالها قوة وإمكانيات قواتنا وزادني ذلك فخرا واعتزازا، الله يحفظ لنا وطننا ويحمي أبطالنا على الحدود.

* ‏هل دربت فتيات أو عرضت عليك فكرة التدريب؟

في مسيرتي الضوئية أقمت عدة ورش ومحاضرات، وكان أبرزها هو تقديم برنامج تدريبي متكامل لمرحلة المتوسطة وكان ضمن برنامج (اكتشف) التابع لأرامكو، وتنقلنا فيها على مدى 4 أشهر في عدد من مناطق المملكة، كانت تجربة مختلفة في التدريب أضافت لي الكثير. قيادية لمياء

* ‏ما طموحات لمياء الرميح وهل تمكنت من تحقيق بعضها؟

طموحاتي لا حدود لها، فأنا لا أستطيع أن أعيش من غير طموح، كلما أنجز شيئا أخلق لي شيئا آخر مبنيا على خبرتي.

* ‏كيف توفقين ما بين مناصبك، وأي المناصب تشعرك بأنكِ فعلا لمياء؟

أنا في الإثنين أجد نفسي، فشخصيتي قيادية وهذا يجعلني أمارس عملا أحبه وابُدع فيه، أما التصوير فأحببت أن أبقيه هواية أمارسها بشغف وأفكر في تطوير أعمالي الفنية بعيدا عن أن أضع هوايتي في إطار عملي فأجد نفسي أمارس عملا مع الأيام أفقد شغفي الإبداعي فيه.

التصوير التراثي

* هل ممكن أن تحدثينا عن كتابك؟

كتاب «الكنوز العربية الأصيلة» لم يكن مخططا له وقصته تمت دعوتي من قبل إحدى الشركات لأكون محكما لمسابقة تحمل نفس عنوان الكتاب الحالي، وهدف المسابقة هو التصوير التراثي ولأن لدي خبرة وممارسة كبيرة في هذا المجال كنت محكما، واقترحت الشركة علي بعد المسابقة أن تتكفل بإنتاج كتاب لي يحمل كنوز مملكتي الغالية «السعودية»، وحقيقة مبادرة أشكرهم عليها وأتمنى أن نجد لدينا شركات سعودية تتبنى مثل هذه الإنتاجات، فالفنان منغمس في إبداعه وعملية إنتاج كتاب تحتاج لتفرغ وجهد ومال، لذا إنتاج الكتب الفنية لدينا ضعيف.

* ‏كلمة أخيرة ؟

هذه الكلمة أوجهها لهيئة الثقافة، أتمنى إشراكنا نحن الفنانين في بلورة الإستراتيجية التي تعمل عليها وتستفيد من خبراتنا، فبيئة التصوير الضوئي ما زالت تحتاج للكثير من العمل.