مها العبدالهادي - الدمام

يتميز الشعب الإماراتي بمحافظته على عاداته، ومن تلك الباقية لديهم، «طقوس الزواج»، فحتى لو استجد بعضها، إلا أن النمط بشكل عام يظل واحدا، وذلك مع تغير في بعض الأمور البسيطة.

» التبكير بالزواج

كان من سمات المجتمع التبكير بالزواج حيث يتم ذلك للبنت من سن 13، أما الشاب فكان يتزوج ما بين 15 إلى 17 سنة، وتبدأ رحلته تلك، عندما يقرر الدخول إلى حياته الجديدة.

» الرؤية الشرعية

وفي الغالب يختار الأهل الزوجة دون أن يعرف بعضهما الآخر، وتقع الخطبة على عاتق أهل العروس، فيقومون بتجهيز عشاء منفصل للرجال وآخر للنساء، وتذهب الوالدة أو الأخت لرؤية الزوجة المستقبلية، ولا يرى الزوج فتاته، ولكن البعض يسمح بالرؤية الشرعية بحضور الوالدين، وبعد أن تتم الموافقة يجري الاتفاق على المهر وموعد عقد القران والزفاف.

وبعد الموافقة تعطى مهلة شهرين غالبا ليجهز أهل العروس ابنتهم، وبمجرد الخطبة تخبأ العروس عن أعين الناس لمدة أربعين يوما.

» تجهيز العروس

وخلال ذلك تأتي سيدة لتقوم على خدمة العروس، تسمى الماشطة، ويبدأ الأهل في تجهيزات الحناء، حيث تجلس العروس في مكان بعيد عن أعين الناس وتعمل امرأة على تخضيبها بالحناء.

» مراسم الزفاف

ومن عادات أهل الإمارات أن الزوج يحظى بضيافة أهل عروسه طيلة 7 أيام، تقام خلالها احتفالات قبل أن تتم مراسم الزواج، ويساعد الأهل والأصدقاء في إتمام مراسم الزواج، والمساعدة في كل شيء بالإضافة إلى تقديمهم للهدايا والذبائح والنقود.

وفي يوم الزفاف يقدم الهريس المصنوع من البر المغلي مع اللحم، بالإضافة لتقديم الأكلات الشعبية والحلوى البلدية المصنوعة من النشا، وغالبا ما يكون الاحتفال يوم الجمعة.