تماضر الوصيفر - الدمام

صحتك تهمنا

أكدت أخصائية التغذية العلاجية أمل كنانة أن من أهم أسباب الإصابة بمرض تليف الكبد هو الإدمان على الكحول أو تراكم الدهون على الكبد، أو الإصابة بالتهابات الكبد B أو C.

وأشارت كنانة في حديثها لـ«اليوم» إلى أن جسم الإنسان بحاجة ماسة للأغذية الطبيعية، التي تحتوي على نسبة فواكه وخضار، إضافة للنشويات الكاملة كالبر والنخالة، والبروتين من اللحم والدجاج والسمك يوميا، وتنصح بأن تكون البروتينات قليلة أو منزوعة الدهون، حيث أوضحت أن المصاب بتليف الكبد بحاجة ماسة لاستخدام المكملات الغذائية خاصة فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ وفيتامين ك.

وعن الأغذية، التي تؤثر وتسبب مضاعفات لمرضى التليف، قالت أمل كنانة إن في الدهون العالية تأثيرا سلبيا جدا على الشخص لأنها ترهق الكبد بسبب كمية إفرازات عصارة المرارة لهضمها، التي تتضح من خلال إصفرار الجسم، كما أن الكحول بجميع أنواعها سواء كانت في الأودية أو الخمور، والأغذية غير المستوية بالكامل كالأسماك يؤثرون بزيادة نسبة تليف الكبد.

وأضافت: عادة تتزايد البكتيريا في المواد مثل البروتين والحليب، لذلك ينصح بتناول المشتقات المبسترة لضمان عدم وجود بكتيريا فيها.

وأوضحت أن أهمية العناية الغذائية لمريض تليف الكبد تساعد في تأخير المضاعفات كتورم الساقين أو الإصابة بتسمم الدماغ أو هبوط السكر.

وعن التغذية العلاجية عند مرافقة دوالي المريء لتليف الكبد، قالت: عادةً المصاب بتليف الكبد يشعر بفقدان للشهية وانخفاض الطاقة بالنسبة للجسم (الإرهاق)، لذلك ننصح لهم بتناول الأغذية الغنية بالطاقة، خاصة النشويات المعقدة مثل الخبز والأرز، وفي وجود مرض الدوالي تعطى لهم وجبات صغيرة جدا على فترات حتى تساعدهم بألا تؤثر في دخول الأغذية بالدوالي، تماما كحمية تليف الكبد، التي تتمثل بالابتعاد عن الدهون، مع وضع فترة زمنية بين كل وجبة لا تقل عن ساعتين لتسهيل عملية الهضم.

وأشارت إن كانت المرأة حامل ومصابة بتليف الكبد تكون تغذيتها مشابهة للشخص العادي بعيدة عن السكريات والأملاح، التي تعمل على تخزين السوائل، والإقلال من الدهون، مضيفة إن المرأة الحامل تحتاج على الأقل 1800 سعرة حرارية موزعة بين النشويات والخضار والفواكه وتكون بكميات منتظمة.

ولعدم الوقوع في حالات هبوط السكر، ينصح بزيادة الأغذية عالية الطاقة، حيث ينبغي أن يتخلل كل 3 ساعات وجبة نشويات معقدة سواء كانت بسكوتا أو خبزا ولا تحتوي على دهون عالية ولا أملاح عالية، أما بالنسبة لتسمم الدماغ، فينبغي تقليل نسبة البروتين لأنه يؤثر أو يزيد نسبة التسمم في الدماغ.