مها العبدالهادي - الدمام

قال الخبير السياسي العراقي، غانم العابد: إن انضمام عناصر من تنظيم داعش لـ«الحشد الشعبي» يعتبر إحدى الخطوات، التي اتخذتها إيران لمواجهة العقوبات الأمريكية.

وأوضح العابد في اتصال هاتفي لـ«اليوم» أن الخطوة الأولى كانت تحويل احتجاجات البصرة للمسار الهمجي، لتهيئة المدينة «سلة خبز» قبيل تنفيذ العقوبات، وأضاف: أما الثانية فهي خطوة سياسية عبر الضغط على أعضاء مجلس النواب المحسوبين على إيران للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، ولفت إلى أن الخطوة الأخطر هي محاولة المواجهة عبر الطرق العسكرية، عبر ضم عناصر من داعش لـ«الحشد الشعبي».

» مقاتلو داعش

وأشار الخبير العراقي، إلى أن التقرير الأمريكي أوضح أن كل مقاتلي داعش المنضوين تحت لواء الحشد، هم من يتواجدون ضمن المحافظات التي حررت من قبضة التنظيم، وقال: إيران تسعى لاستخدام هؤلاء وغيرهم، في فصائل مسلحة تحت عناوين وطنية لكن هي في حقيقتها ترتبط بطهران، لمهاجمة القوات الأمريكية في المحافظات السنية حصراً.

وتابع العابد حديثه لـ«اليوم»، قائلا: المنطقة التي ستكون فيها هذه المواجهات تبدأ من حزام بغداد إلى الحدود العراقية السورية، وأضاف: إيران تسعى أن تكون مواجهتها لأمريكا خارج حدودها وتحديدا في العراق.

» تشكيل الحكومة

وفي شأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، قال العابد: من المتوقع أن تعلن يوم 24 من الشهر الحالي، وهو اليوم الأخير المحدد لتكليف عادل عبدالمهدي، وأضاف: أتوقع أن الحكومة لن تختلف عن سابقاتها، فستكون حكومات محاصصة حتى إن أعلن عبدالمهدي عن فتح بوابة إلكترونية لاستقبال مرشحين مستقلين، فلن يتم اختيار إلا شخص واحد في أفضل الحالات.

ولفت العابد إلى أن عبدالمهدي إذا أراد محاربة الأحزاب ومحاسبة الفاسدين، فلن يبقى في الحكومة، وسيقال فوراً باعتباره بالأساس مرشح تسوية ولم يأت عن طريق انتخابات، وإنما جاء بالاتفاق بين 3 أطراف شيعية قوية هي هادي العامري والسيد مقتدى الصدر وحزب الله اللبناني.