هاجر الدوسري، الوكالات -الدمام

الاضطربات والعقوبات تقوض ركائز حكم الملالي

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء، عقوبات جديدة على النظام الإيراني، شملت ميليشيات الباسيج، وشبكات تدعم بنيتها التحتية، من بينها 5 شركات استثمارات وثلاثة مصارف.

وأوضح مسؤولون في الإدارة الأمريكية: أن الباسيج تشارك بعمليات العنف بالداخل الإيراني، وانتهاكات حقوق الإنسان، كتجنيد الأطفال في القتال بسوريا.

» مسرحية الحرس

وقبيل البدء بتنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، تشهد إيران موجة اضطرابات شاملة، يتسع مداها بدخول المعلمين إلى حركة إضراب واسعة، قوامها سائقو الشاحنات، وتجار البازار الذين أغلقوا أسواقهم قبل أسابيع احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي، وهو ما يقوض من ركائز الحكم الأساسية للملالي.وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه: إن استجواب روحاني والمحاكمة الصورية له في البرلمان الإيراني، والتي أدارها الحرس الثوري، هي مجرد مسرحية سياسية لإبعاد الشعب عما يحدث على أرض الواقع.

» سيناريو الشاه

وأضاف الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط: إن ما يحدث حاليا في إيران، مشابه لما حدث في زمن الشاه سابقا، والذي أقال وزراء، ثم حاكم آخرين، لتتغير بعدها الحكومة بشكل كامل، وكانت النتيجة عكسية لكل ما فعله الشاه وهي إسقاطه لأنه تكشف للشعب كم هو ضعيف.

ونوه إلى أن الحرس الثوري والخميني لا يستطيعون فعل ذلك مع روحاني، ولكن قد يجبرونه على تقديم استقالته أو أن يصبح روحاني في يد الحرس الثوري بشكل كامل.

» وهم المؤامرات

وأشار أمجد طه إلى أن الاعتقالات التي ينفذها نظام الملالي حاليا، تأتي لإشغال الشعب بفكرة مؤداها أن هناك مؤامرة تحاك ضد إيران وشعبها، وذلك بدلا من الدخول بإصلاحات داخلية حقيقية وتغيير السياسة العدائية للنظام والتي تدعم الإرهاب والتخريب في المنطقة.

ويستشهد طه على ذلك، بما قاله وزير الاستخبارات الإيراني محمد علاوي في تصريح له: إن إيران أوقفت «عشرات الجواسيس» وتريد الحد من شغل الذين يحملون جنسية ثانية وظائف رسمية، معتبرا أن بلده مستهدف بالعديد من محاولات التجسس.

» الدولة العميقة

من جانبه، أكد رئيس تحرير وكالة تُستَر الأحوازية، أن الدولة العميقة في إيران تحاول أن تضغط على حكومة روحاني من خلال استجواب الكابينة الوزارية، وتحميلهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلاد بسبب الاتفاق النووي الذي أبرمه الإصلاحيون.

ونوه بالصراع بين الإصلاحيين والمحافظين فيما يخص العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيران، في خطوة لإلقاء اللوم على حكومة روحاني، كما وجه المحافظون انتقادات لاذعة لرئيس النظام، وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية.