حذيفة القرشي - جدة

فيما وصلت أسعار نفط خام برنت فوق 85 دولارا، وهو سعر لم تصل إليه الأسعار منذ أربع سنوات، وتأهب الأسواق لشح المعروض فور بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران الشهر القادم، ووجود عدم اقتناع لدى الأسواق بعدم استطاعة منظمة «أوبك» تغطية هذا الشح وأن الأسعار ستواصل الارتفاع.. أكد خبيران نفطيان ان المملكة لن تتخلى عن دورها في إعادة التوازن إلى سوق النفط، وذلك في حال ارتفاع الأسعار لأكثر من 100 دولار للبرميل والمتوقع نتيجة لتنفيذ المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران في نوفمبر المقبل.

قال الخبير الاقتصادي الدولي في مجال النفط د. محمد الصبان: إن اتجاه أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014م، جاء مع اقتراب المقاطعة الأمريكية لصادرات النفط الإيراني، وتشكيك المستهلكين بعدم قدرة المنتجين على تعويض النقص بالأسواق، مبيناً أن العوامل الجيوسياسية عامل مؤثر مهم في اتجاه أسعار النفط وقد لا تستطيع «أوبك» منع أسعار النفط من تجاوز سعر البرميل لـ 100 دولار، مؤكداً ان المملكة لن تتخلى في هذه الحالة عن دورها في إعادة التوازن لسوق النفط، وسبق أن قادت وحلت الكثير من الأزمات العالمية للوقود الأحفوري.

ونوه بما أسفرت زيارة سمو ولي العهد للكويت عنه من عودة إنتاج حقل الخفجي المشترك في ديسمبر المقبل، معتبرا أنه جاء في الوقت المناسب بعد توقف دام 4 سنوات، ومشيراً إلى أن إنتاج الحقلين الخفجي والوفرة يصل إلى 600 ألف برميل يوميا.

وقال الأكاديمي والخبير في النفط والملاحة البحرية دكتور ربان بحري وحيد أبو شنب: إن المملكة أخذت على عاتقها الدور الهام في تلبية احتياجات المستهلكين حول العالم من الطاقة من خلال الاستمرار في ضخها للنفط لمعالجة النقص الحاصل في الأسواق، وأيضاً بذلت المملكة كل ما في وسعها لتأمين طرق إيصال النفط كما حدث في باب المندب من استهداف ناقلات نفطية، ما يؤكد أن المملكة لديها سياسة نفطية مرسومة تجعلها على رأس الهرم في تزويد العالم بالطاقة.

وذكر أن العجز الذي حدث قوبل بتغطية من جانب المملكة التي رفعت إنتاجها بنسبة 1.2% في أغسطس الماضي ليصل إلى 10.4 مليون برميل يومياً.

وبين أن البيانات أظهرت أن صادرات إيران النفطية في أعلى حالاتها وصلت إلى 1.9 مليون برميل يومياً.