تماضر الوصيفر - الدمام

انتشرت عمليات التجميل مؤخرا في المجتمع واصبحت تشكل هاجسا لدى الصغير قبل الكبير، وأصبح التركيز على الكماليات وإجراء عمليات التجميل والتي تشمل حقن الفيلر، البوتكس، شد الوجه، وإبر النظارة، بغض النظر عن المخاطر والآثار الجانبية، وذلك على اثر استخدام المواد المجهولة، كما يلجأ البعض لإجراء العمليات التجميلية عند غير اختصاصيين، وأصبحت منتشرة دون وعي لمخاطرها.

وأكدت أخصائية الجلدية والتجميل الدكتورة هبة الفتحي لـ «اليوم»، أن حقن الفيلر لا يتناسب مع كل الحالات، ويرجع ذلك إلى أن بعض الحالات لا تحتاج إلى الحقن، لافتة إلى أن بعض الفتيات يرغبن في زيادة حقن الخد أو الشفاه، وبعضهن تفضلن التكساس (تعريض الفك)، وذلك حسب ملامح الوجه وما يلائمه، وأوضحت أن الفيلر بشكل عام هي مادة مصنعة تذوب بعد مدة معينة حسب فترة بقائها في الوجه، وهي مادة مصنوعة من «hyaluronic acid» وهو النوع الرائج، مشيرة الى أن لدى الانسان مادة طبيعية تحافظ على شباب البشرة، لكن مع التقدم في العمر تقل عند الانسان، فيبدأ ظهور الخطوط في الجبين وخطوط الابتسامة وحول العين، وتترهل البشرة تدريجيا، وعند استخدام الفيلر تعود البشرة كما كانت، وتمنع الترهل وتحافظ على البشرة.

وأكدت الفتحي على وجود العديد من المواد المصرح بها للفيلر، وأنه يجب اختيار النوع الجيد، وأن المشكلة تكمن في أن بعض النساء ولعدم وعيهن يقمن بإجراء حقن فيلر باستخدام نوع رخيص غير مرخص به، وهذه المواد قد تكون ضارة للبشرة، كما يجب الأخذ بالاعتبار اختيار النوع الصحيح والذهاب إلى طبيب مختص، وأضافت أن حقن الفيلر أثبت فعاليته على الهالات السوداء، وهو يستخدم كعلاج تجميلي وعلاج للهالات بنفس الوقت، وبعض الهالات ترافقها حفر أسفل العين، والتي بدورها تقوم مادة الفيلر بملء منطقة أسفل العين حيث يشترط أن تكون مادة خفيفة، ويرجع ذلك لأنها منطقة حساسة، ولو أضيفت جرعة زائدة سيكون مظهر شكل العين غير طبيعي، وعن إزالة النمش قالت انه توجد حالات ننصح فيها باستخدام علاج الكريمات والمراهم، وحالات تناسبها إزالة النمش بالليزر أو التقشير، ويتم تحديد ذلك عن طريق إجراء الفحص الطبي الأولي، ومن ثم اختبار جزء من البشرة لمدة عشرة أيام، وفي حال اختفاء آثار النمش، تبدأ جلسات العلاج والاستمرار فيه، وفي حالة ظهور أعراض جانبية أو أي آثار يتم التوقف عن العلاج.