جعفر الصفار - القطيف

سحبت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية مشروعين تعليميين للبنين هما ثانوية بن الأرقم ببلدة دارين، والآخر في حي الشاطئ بجزيرة تاروت، وذلك بعد تعثر المشروعين وعدم التزام المقاول بالإنجاز المطلوب في الوقت المحدد، يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه الأهالي بسرعة إنجاز المبنيين بعد أن طالتهما يد الإهمال والتأخير وعوامل التعرية والتي استمرت لأكثر من 6 سنوات.

وأكد المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، أن الإدارة قامت باتخاذ اللازم ومخاطبة جهات الصلاحية لسحب المشروعين، مشيرًا إلى أن هناك لجنة تتابع تنفيذ المشاريع التعليمية.

وأوضح أن الإدارة قامت برفع إجراءات سحب المشروعين من المقاول لتعثره في استكمال المبنيين لوزارة التعليم، مشيرًا الى أن عملية الطرح ستبدأ من جديد مرة أخرى من أجل استكمال المبنيين، لافتًا الى ان العملية ما زالت في نطاق تنفيذ الاجراءات الخاصة بسحب المشروعين والتي رفعت للوزارة، مؤخرا، وفي حال صدور القرار النهائي بعملية السحب فستتم الخطوات الأخرى.

وبين الباحص أن مشروع حي الشاطئ من المشاريع التي تحتاج إلى استكمال، حيث وصلت نسبة التنفيذ فيه إلى 81 في المئة وعليه تم الرفع للوزارة بسحب المشروع من المقاول.

وانتقد أهالي حي الشاطئ في تاروت والاندلس بدارين تأخر افتتاح المبنيين لطلاب المرحلة الابتدائية مدة تزيد على 6 سنوات، حيث تم الانتهاء من إنشاء المبنى المدرسي في حي الشاطئ، فيما بدأت عوامل التعرية تنهش مبنى مدرسة ابن الأرقم بدارين، مشيرين إلى ان هذين المبنيين ظلا على حالهما طوال هذه الفترة دون تأهيل.

وطالب عباس الأبيض إدارة التعليم بالشرقية بحل معوقات المشروع التعليمي بحي الشاطئ الذي توقف العمل فيه في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التعليم لاستبدال مباني المدارس المستأجرة بأخرى حكومية باعتبار أن المبنى ركيزة في المنظومة التعليمية.

وقال جعفر العيد: «تحول المبنى المدرسي المتعثر بحي الشاطئ إلى مأوى للكلاب الضالة والعمالة المخالفة ومرمى للنفايات وعرضة للعبث والتخريب، لافتًا إلى تعرضه للسرقة خلال الفترة الماضية، وأضاف: «أثار عدم تنفيذه رغم مضي المدة المقررة على إنشائه استياء سكان الحي والأحياء المجاورة في ظل حاجتهم لمدارس في أحيائهم وحرمان أبناء وبنات الحي من مبنى تعليمي تتوافر فيه المقومات التعليمية والبيئية، وطالب العيد إدارة التعليم بمتابعة المشروع، مناشدًا المسؤولين سرعة التدخل ووضع حلول عاجلة للمشكلة العالقة منذ عدة سنوات». من جهته، طالب سلمان محمد بسرعة فتح المبنى المدرسي في حي الشاطئ، مشيرًا إلى حاجة الحي إلى المدرسة، لافتًا إلى أن المقاول المنفذ للمدرسة أحبط أمنيات الأهالي وأحلامهم مستغربين تعثر المشروع كل هذه المدة، لافتًا إلى تواصل الأهالي مع إدارة التعليم لحل مشكلة تعثر المشروع واستكمال المدرسة.

وقال فتحي البنعلي: «توقف مشروع بناء مدرسة ابن الأرقم بدارين لمدة طويلة تجاوزت السنوات الست ولا ندري هل سيستمر البناء أم لا»، مضيفًا: إن توقف استكمال المبنى ليس في صالح الطلبة؛ لأنهم يعيشون وضعًا سيئًا في مدارسهم التي كانت أصلًا مدارس للبنات والتي تحتاج إلى صيانة شاملة ومتطلبات ضرورية تشجع على الدراسة وتخدم العملية التعليمية.