كلمة اليوم

شاركت معظم الدول العربية والإسلامية المملكة وهي تحتفل بيومها الوطني المجيد الثامن والثمانين، وتلك المشاركة تجلت في سلسلة من البرامج الإذاعية والتلفازية وعبر الصحف الورقية والإلكترونية ماعدا نظام الحمدين في قطر الذي ظل سادرًا في غيه من خلال حملاته الإعلامية ضد المملكة حتى وهي تحتفل بيومها الوطني المجيد، وكان من اللائق أن يلوذ بالصمت ويركن إلى التوقف عن أضاليله وأراجيفه في هذا اليوم البهيج غير أن أبواقه شاءت أن تسير ضد التيار كما هي عادتها قبل هذا اليوم المجيد وخلال الاحتفال به وكأنها تعلن باستمرار عن عدائها للمملكة في كل الأحوال والحالات.

غير أن هذا الموقف المشين لن يغير من ارادة المملكة الثابتة تجاه مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا؛ للقصاص منهم وردع أعمالهم الاجرامية، فالمملكة المتمسكة دائمًا منذ عهد تأسيسها على يد الملك العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وحتى العهد الحاضر الميمون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة مازالت تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول الاساءة للمملكة بأي شكل من أشكال الاساءة، ومازالت تحارب التطرف والإرهاب دون هوادة.

مرور ذكرى اليوم الوطني المديد الثامن والثمانين يمثل عنوانًا للنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة منذ عهد التأسيس وحتى العهد الحاضر الميمون، فهذا الوطن المعطاء لايزال يشهد بفضل الله ثم بفضل قيادته الرشيدة المزيد من النمو والازدهار والتقدم، فما وضعه المؤسس من قواعد راسخة للبناء والرخاء أكمله أشباله الميامين لتستمر مسيرة النهضة المباركة في كل مجالات التقدم وميادينه، فالمملكة اليوم تفتخر بما حققته القيادة من مكانة دولية وإسلامية وضعتها في مكانها اللائق والمرموق بين كبريات الدول في العالم.

إن للمملكة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الواعية دورًا مؤثرًا وقياديًا في تحقيق الأمن والسلم على المستويات الاقليمية والدولية، وقد تمكنت من تحقيق انجازات اقتصادية كبرى في زمن قياسي من عمر تقدم الشعوب ونهضتها، ولاشك أن رؤيتها السديدة 2030 سوف تحقق لها المزيد من القفزات الاقتصادية النوعية التي سوف تلحق بها بركب الدول الصناعية الكبرى، وهي ماضية قدمًا لتحقيق تلك الأحلام على أرض الواقع استشرافًا لمستقبل أفضل يقود المملكة باطمئنان وثقة إلى مرحلة الريادة والتنافس مع كافة الدول المتقدمة.