نوف العنزي - تماضر الوصيفر - شهد بالحداد - أمجاد سند - الدمام

المثقفون يتحدثون لـ «اليوم» عن الذكرى الـ 88 لتوحيد المملكة

أكد عدد من المثقفين لـ «اليوم» أن ذكرى توحيد المملكة هو يوم تاريخي وراسخ في أذهان الجميع، مشيرين إلى أنه فرصة رائعة يتذكر خلالها الجميع الإنجازات والقفزات الكبيرة التي تحققت للوطن، مضيفين: إن الوطن وأبناءه يعيشون عصراً استثنائيًا في شتى مجالات الحياة، «الوطن يسير بخطى ثابتة نحو التنمية والازدهار بعد الدعم والاهتمام الذي يلقاه من ولاة الأمر- حفظهم الله-».

الانتماء الصادق

في البداية، قال رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود: إن ذكرى توحيد وطننا الغالي التي تمر علينا في كل عام تمثل فرصة سانحة لزرع قيم المواطنة الحقيقية والانتماء الصادق لهذه الأرض الطاهرة التي ظل الملك المؤسس- طيب الله ثراه- يسقيها ويحافظ عليها موشحا بكتاب الله وسنة نبيه، ومن بعده ظل أبناؤه البررة يحافظون على هذه الأرض ويلتزمون بمنهج التوحيد الذي التزم به والدهم المؤسس، ومن هنا كان هذا اليوم تذكيراً للأجيال الجديدة بأن هذا الوطن شامخ عظيم بشموخ ملوكه وأبنائه وبناته.

صدق الانتماء

وشدد رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، على أننا نعيش عصرا استثنائيًا في شتى مجالات الحياة، ورغم كل التحديات الجسام التي تواجه الوطن، وما يدبره المأجورون والمستأجَرُون من دسائس رخيصة للنيل من لُحْمَةِ هذا الوطن وأمنه واستقراره إلا أن ذلك لم يزدنا إلا ثباتا وولاء وصدق انتماء، لافتاً إلى أن هذا الوطن الغالي الذي وحّد أجزاءه أرضاً وإنساناً رجل العصر الحديث الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-، يستحيل أن ينال من بنائهِ الراسخ حاقد شطت به أمنياته الفارغة أو عميل باع دينه ووطنه وأمته للأعداء بوعود أوهن من بيت العنكبوت، وأضاف: إن اليوم الوطني فرصة ثمينة لكل مواطن شريف رجلاً كان أو امرأة شيخًا أو شابًا لمراجعة واجباته تجاه الوطن والقيادة، والاعتزاز بالتراث والهوية والانتماء، والسير على خطى الآباء والأجداد لتنعم أجيال الحاضر والمستقبل بوطن آمن مستقر يوفر للجميع حياة كريمة عزيزة.

بناء العقول

وعبر مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي قائلاً: اليوم الوطني للمملكة هو يوم نقف فيه معاً لنتأمل ذواتنا الفاعلة في الوطن لنثير ونستثير أسئلة الفعل والبحث والإنجاز في كل مجال، كيف نكون وسنكون معًا في مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ونرسخ فكرة وصورة تحمينا وتحافظ علينا، وتبني عقولا وتخلق وعيا يخترق الصورة النمطية لفكرة الوطنية ويحمّلها مسؤولية البناء والمشاركة كل من مستوى إدراكه لتحقيق الأفضل بثقة ومحبة واستمرار جيلا بعد جيل.

وقال الفنان التشكيلي محمد شراحيلي: إن اليوم الوطني مناسبة تذكرنا بتوحيد المملكة العربية السعودية وتزرع الحب للوطن من خلال أبنائنا وتعلمهم تاريخ وطن كان صحارى وجبالا وأصبح يضاهي دول العالم المتقدمة من خلال العمران والمستشفيات والتعليم والبنية التحتية.

فعاليات مسرحية

وأوضح المؤلف المسرحي ياسر الحسن أن اليوم الوطني هو تذكير بما ينبغي علينا تجاه وطن زاخر بالخيرات وداعم أساسي لأبنائه في شتى المجالات، وخصوصاً الجانب المسرحي الذي ينبغي إبرازه بشكل يناسب حجمه وثقله في العالم، ودافع لكل فنان أن يقدم كل ما يملك من إبداع من خلال مشاركته في العروض المسرحية التي تقام بهذه المناسبة، وأنه على الجهات المعنية بالمسرح أن تضع فعاليات مسرحية خاصة بهذا اليوم، أسوة بفعاليات عالمية يحتفل العالم بها سنوياً مثل يوم المسرح، وأن يومنا الوطني هو الأولى بذلك.

فيما قال المخرج المسرحي ماهر الغانم: إن الوطن هو عز الإنسان الذي يحفظ أمنه وكرامته، ومن لا يمتلك تلك الوطنية لا يستحق العيش فيه، مشيراً إلى أنه عندما يتم تمثيل المملكة في أعمال فنية بالخارج يكون ذلك بمثابة الفخر، ودائما ما يتم كل الحرص على أن نكون خير سفراء لهذا البلد المعطاء، وأضاف: إنه سيقدم مع فرقته أوبريتا ضخما برعاية أرامكو السعودية.