ناصر بن حسين - الدمام

جهات حكومية تتقاذف كرة المسؤولية فيما بينها

أصبحت اللوحات الموجودة في الطرقات السريعة، وداخل أحياء حاضرة الدمام معرّضة للتقاعد المبكر، قبل انتهاء عُمرها الافتراضي. وذلك نتيجة الإهمال الذي تعاني منه دون صيانة من قبل الجهات المختصة.

ويلاحظ القادم من هذه الطرق أن اللوحات بلا كلمات إرشادية معبّرة، ناهيك عن تهالك عدد كبير منها، حيث تظهر الأسلاك من بعضها، وتغيب عنها الإنارة الكافية.

وأصبح إهمال لوحات الطرق هاجس أهالي الحاضرة، الذين بدأوا بالتساؤل عن الجهة المسؤولة عن إعادة هذه اللوحات إلى الحياة، كون المنطقة الشرقية من المناطق السياحية بالدرجة الأولى، ويفترض أن تقدّم للزائر إليها كافة سبل الإرشاد لإبراز معالمها، في حين بدت كل جهة من هذه الجهات برمي الكرة في ملعب الجهة الأخرى دون وضع حلول عاجلة لحل معضلة إهمال تلك اللوحات.

تهالك وإهمال

وذكر يحيى اليامي أنه يسكن في حي العزيزية بالخبر، ويرى في طريقه العديد من اللوحات التي مرت عليها سنوات دون صيانة أو اهتمام، وقد تُعرّض سائقي المركبات إلى خطر السقوط عليها في أي لحظة.

وأكد أن البعض من هذه اللوحات لا يحمل توضيحات كافية لأي شخص من خارج المدينة، كي يصل إلى ما يريده؛ ما يدفعه إلى استخدام برنامج الخرائط google map لتسهيل مهمة إيصاله إلى ما يبحث عنه.

في حين أشار إبراهيم المحمد إلى أن هذه اللوحات قد تسقط من جراء هبوب أي عاصفة ترابية؛ ما يدل على أنها غير مثبتة بشكل صحيح، منوهًا إلى أن اللوحات مهمة لأي شخص قادم من خارج المدينة، كي تقوم بإرشاده بكل يُسر وسهولة. وأردف: المُلاحظ في هذه اللوحات أنها لا تُعَار الاهتمام ولا تخضع لصيانة دورية لضمان سلامة مستخدمي الطرقات من خطر السقوط غير المتوقع في أي لحظة.

حق الإبلاغ

بدوره، أكد المتحدث الرسمي لوزارة النقل تركي الطعيمي لـ«اليوم» أن من مسؤوليات فروع وزارة النقل الإشراف على اللوحات في الطرق، إضافة إلى أنه لدى المواطنين والمقيمين الفرصة للإبلاغ عن أي ملاحظات حول اللوحات أو مخالفات للمقاولين أو أيضًا وجود ما يسبب خطرًا على الطريق، من خلال الاتصال الموحّد للوزارة أو تطبيق «طرق الذكي». وفيما يخص الصيانة الدورية، أكد «الطعيمي» وجود صيانة وقائية لمعظم الطرق التي تشرف عليها الوزارة، مطالبًا بأنه في حال وجود لوحات محددة يتم الإبلاغ عنها.

استقبال الإفادات

في السياق، أوضح مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان لـ «اليوم» أن اللوحات التي تقع داخل المدن فهي من اختصاص الأمانة، أما بالنسبة إلى اللوحات التي تقع على الطرق السريعة فهي تابعة لوزارة النقل، وفي حال وجود ملاحظات على أيٍ من اللوحات نأمل الإفادة بها ليتم اتخاذ اللازم.

مسؤولية محددة

فيما أكد رئيس بلدية الخبر م. سلطان الزايدي لـ «اليوم» أن بلدية محافظة الخبر تقوم بأعمال الصيانة للوحات الإرشادية التي تقع داخل المدينة ذات اللون الأخضر، إضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة والتنظيف الروتينية للوحات بشكل دوري خاصة في حالات الطوارئ التي تصاحب سقوط الأمطار والعواصف الرملية، أما ما يخص اللوحات ذات اللون الأزرق التي تتضمن أسماء المدن فتكون على الطرق الرئيسة والسريعة التي تتبع جهات أخرى.

إعادة تركيب

فيما شدد عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية فالح راجس الدوسري لـ «اليوم» على أن موضوع لوحات الطرقات مهم خاصة أن المنطقة الشرقية تعتبر منطقة سياحية، والزائرون إليها كُثر في أوقات المناسبات، ولا بد من تكثيف الحملات والجولات إليها لإعادة هذه اللوحات لتركيبها وصيانتها وإعادة النظر في المتهالك منها، وكذلك توفير الإنارة لها، إضافة إلى وضع لوحات للطرق الجديدة.