ناصر بن حسين - الدمام

عادت ظاهرة الاعتداء على الكوادر الصحية للظهور مجددا، من خلال الاعتداء على طبيب وممرضتين في مركز صحّي بالأحساء، مطلع الأسبوع الجاري بعد وقوع حادث مماثل لها في مدينة بمستشفى الملك عبدالعزيز في مدينة جدة، وتعود تفاصيل الواقعة إلى دخول أحد المراجعين إلى المركز الصحّي الذي يقع في هجرة حرض التي تبعد عن منطقة الأحساء 170 كيلومترا، مطالبا بتقديم خدمة علاجيّة ما، حتى بدأ بالاعتداء اللفظي، وألحقه بالاعتداء بالضرب على الممارسين الصحّيين، وهم طبيب وممرضتان من جنسية وافدة.

وذكر مدير العلاقات العامة بالإنابة بصحّة الأحساء غازي العبيد لـ«اليوم» أن المعتدي لم يتم التعرّف عليه بعد، إذ قام بالفرار بعد القيام بفعلته، عازيا ذلك إلى عدم وجود كاميرات مراقبة في المركز، فيما تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي باشرت الحادثة وأخذت أقوال المُعتدى عليهم. وأضاف: وزارة الصحة تهتم بحماية ممارسيها الصحّيين، وفرضت عقوبات كبيرة على من يعتدي عليهم.

وأردف: جاء الاعتداء بدون سابق إنذار، وبدون أسباب تُذكر، مؤكدا أن الشؤون الصحيّة بالأحساء اتخذت الإجراءات اللازمة، بالإبلاغ عنه، ليأخذ القانون مجراه وإعادة الحق للعاملين لديهم في المركز.

بدورها، أكدت «صحة الأحساء» عبر بيان أن الواقعة حدثت يوم الإثنين الماضي، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تكفل حقوقهم ضد هذا الاعتداء، حيث يعد جريمة تعرّض مرتكبها للعقوبة الشديدة بحسب النظام. وذكرت في البيان، أنه بمتابعة واهتمام مدير الشؤون الصحية بالإنابة إبراهيم الحجي، قام مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الصيدلي وليد السلطان برفقة عدد من المسؤولين بزيارة المركز بعد هذا الحادث بالاطمئنان على الطبيب والممرضتين، مؤكدا لهم حرص الوزارة على حماية جميع موظفيها، ومتابعة هذا الحادث بشكل كامل مع الجهات المعنية لحين حصولهم على حقهم وفق النظام.

إلى ذلك، أكد الباحث القانوني عبدالإله العبيلان لـ«اليوم» أن الاعتداء على الممارسين الصحيين يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن 10 سنوات وغرامة ماليّة قد تصل إلى مليون ريال.