اليوم - الرياض

أسهم ترميم عدد من المساجد التاريخية ضمن برنامج إعمار المساجد التاريخية الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، في عودة الحياة والمصلين لهذه المساجد بعد هجرها عقودا من الزمن. وتمكن البرنامج من حصر أكثر من 1140 مسجدا تاريخيا، وترميم وتأهيل 80 مسجدا تاريخيا في مناطق المملكة، وتحديد قائمة المساجد المستهدفة ذات الأولوية في مناطق المملكة وعددها 130 مسجدا تاريخيا، إضافة إلى تنفيذ مشروع التوثيق المعماري والتاريخي (أطلس المساجد التاريخية رقم1) ويشمل عدد 50 مسجدا تاريخيا، وتأسيس صندوق المساجد التاريخية في الهيئة لاستقبال التبرعات. ويمثل البرنامج الوطني لإعمار المساجد التاريخية أحد أبرز البرامج القائمة والفاعلة في حماية التراث العمراني؛ من خلال ما يشهده من مشروعات يجري تنفيذها حاليا في مختلف مناطق المملكة بهدف الحفاظ على المساجد التاريخية؛ نظراً لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، ولتميز طابعها المعماري الأصيل، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني في المملكة. وحظي البرنامج بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية؛ عن تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسيفتتح العام القادم بإذن الله، كما أعلن سموه بعد رعاية خادم الحرمين الشريفين مؤخراً لافتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية عن رعاية خادم الحرمين لبرنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، الذي يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً تعمل على إنجازه كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، إضافة إلى تبنيه (أيده الله) ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، امتدادا لتبنيه -حفظه الله- ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة. وكان مسجد المعمار في «جدة التاريخية» آخر مسجد افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بعد انتهاء ترميمه، حيث تَكَفّل بأعمال ترميمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-.