شهد بالحداد – الدمام

قال الفنان التشكيلي محمد الرباط إن الألوان تعتبر من أهم العناصر والأدوات التي لا تكتمل لوحة الفنان إلا بها، وبالرغم من تنوع وكثرة أنواع الألوان إلا أنه يمكن حصرها في ثلاثة أنواع أساسية (زيتية، أكريليك، مائية)، ويتميز ويختلف كل نوع عن الآخر، حيث إن لكل خامة ميزتها وطرقا للتعامل معها، ويختلف اداؤها باختلاف القدرات والمدارس والاتجاهات.

وأوضح الرباط أن الألوان المائية هي الأكثر صعوبة؛ لصعوبة معالجة الخطأ، كما تحتاج لحضور ذهني وممارسة واعية لإنجاز عمل ناضج، والألوان المائية تحتاج لبرواز مغطى بالزجاج أو الأكريليك الشفاف، والزيتية تعتمد على بناء الطبقات لأنها معتمة وغير شفافة قابلة للتعديل والحذف والإضافة.

وأكد الفنان التجريدي ومعلم التربية الفنية عبدالله الشهري أن الألوان الزيتية وسيطها زيتي ومخففها التربتين، أما الأكريليك والمائية فوسيطهم مائي والفرق نسبة المادة الصمغية في الأكريليك أكثر، وأضاف أن الألوان الزيتية غالباً ما تستخدم من قبل الواقعيين ورسامي البورتريهات لأن جفافها بطيء.

من جهته أوضح الفنان التشكيلي ومدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية سابقاً نهار مرزوق أن 85% من الفنانين يستخدمون ألوان أكريليك في حين 10% يستخدمون الألوان الزيتية و5% للألوان المائية وهي الأقل استخداماً، وتعد ألوان الأكريليك منافسة لسهولة الحصول عليها ولأسعارها المقبولة، أما من الناحية الأكاديمية فهي نضرة وتعطي رونقا وحياة للعمل، وزهو الألوان لمدة طويلة يجعلها منافسا قويا، بالإضافة إلى سرعة جفافها ما يمنح الفنان انجاز رسالته الفنية بوقت قياسي.