واس - مكة المكرمة

الهدف الأسمى للفريضة التعارف والتقارب والتعاون في الخير

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الحج رسالة سلام تُعنى بإيضاح معاني السلام في ديننا الحنيف، وأنه قد بعثت به الرسل وأنزلت فيه الكتب، كما أكد أن قيادتنا الرشيدة حرصت كل الحرص على تعزيز قيم السلام من خلال الركن الخامس للإسلام، ورفع مستوى الوعي لدى الحجاج؛ بهدف التوعية أولا ولضمان أداء الحجاج لمناسكهم بكل يسر وسهولة؛ بعيدًا عن الشعارات المسيّسة، والتصرفات المخالفة والمنافية للقيم الإسلامية السمحة وأهدافه النبيلة.

وأضاف: إن الدين يقوم على منهج الوسط والاعتدال فلا عنف ولا تطرف ولا جفاء ولا انهزامية ولا تحلل من الدين، وإنما اعتزاز به ووسطية واعتدال في كل المجالات، لافتا إلى أن الإسلام يحارب الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره، والإسلام بريء من التكفير والتفجير والتدمير الذي يبعث الفوضى ويهز أمن الأمم والدول والشعوب والمجتمعات، فهذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، تعمل على تحقيق الأمن والسلم في هذه البلاد وفِي العالم أجمع وتحقيق الأمن ليعيش الجميع في أمن وفِي سلام وفِي تنمية وفِي رخاء وفِي دعوة إلى الخير.

وأبان الشيخ السديس أن الهدف الأسمى أن يكون الحج رسالة سلام تعمل على تأصيل المحبة والسلام في التقاء الملايين لأداء فريضة أساسها السلام والروحانية، وتهدف في أصل تشريعها إلى التعارف والتقارب والتعاون في الخير وأن يشهدوا منافع لهم ويستفيدوا من هذه المنافع كيفما كتب الله وشرع الأمر الذي يستلزم الالتزام بالأنظمة والقوانين التي تسهم بشكل جوهري في تحقيق الأمن الشامل والسلام العام والوعي الحثيث بشرف مكانة البلد الحرام منبع الإسلام والسلام، والاستفادة الفاعلة من الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن في جوٍ روحاني وتأصيل للقيم الإسلامية والأخلاقية وذلك من خلال إشاعة الأمن والسكينة والإحساس باحترام النظام.

وسأل الرئيس العام لشؤون الحرمين، الله - عز وجل -، أن يرشد حجاج بيت الله الحرام إلى الصواب والرشاد وأن يتقبل منهم حجهم وعبادتهم وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين، مؤكدا أن المملكة - قيادة وحكومة وشعبا - تحرص على تقديم الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، داعيا حجاج بيت الله الحرام إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية وأن يكونوا أنموذجا حضاريا للإنسان المسلم بلا شعارات مذهبية ولا طائفية ولا سياسية.