اليوم- وكالات

قال العلماء إن البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة في المستشفيات أصبحت أكثر مقاومة لمطهرات اليد والمعقمات المعتمدة على الكحول.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج المثيرة للقلق خلال بحث أجروه حول الموجة الجديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، في المستشفيات الأسترالية، إذ أصبحت تشكل خطرا متزايدا على الرغم من الاستخدام الواسع النطاق لمطهرات اليد.

وركز فريق البحث على مجموعة من البكتيريا المعوية المعروفة باسم المكورات المعوية، وهي مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، لأنها مقاومة بشكل متزايد للأدوية حتى المضادات الحيوية الأحدث مثل عقار فانكومايسين.

واختبر الفريق عينات البكتيريا المأخوذة من المستشفيات الأسترالية على مدى 19 عاما، ووجدوا تغييرات جينية محددة في البكتيريا المعوية المقاومة للفانكوميسين، إذ كانت قادرة على إظهار مقاومة متزايدة للعقار.

ويمكن للبكتيريا المعوية المقاومة للفانكوميسين أن تسبب التهابات في المسالك البولية والجروح والمجرى الدموي، يصعب علاجها.

ووفقا للباحثين، فإنه إذا استمر هذا النهج فلن تكون المستشفيات قادرة على الاعتماد على التدابير الحالية لمنع انتشار العدوى بين كبار السن والمرضى الذين لا يستطيعون مكافحتها.

وكشفت النتائج عن أن العينات التي تم جمعها بعد عام 2009 كانت في المتوسط أكثر مقاومة للمطهرات الكحولية مقارنة بالبكتيريا المأخوذة منذ عام 2004.