حسام أبو العلا - القاهرة

حذر خبراء سياسيون مصريون من خطورة تواصل استهداف ميليشيا الحوثى للملاحة الدولية بعد محاولة الهجوم الفاشلة على ناقلتي النفط السعوديتين في عرض البحر الأحمر.

وأكدوا في أحاديثهم لـ«اليوم» أن الحد من إرهاب إيران وذراعها الحوثي في اليمن يتطلب تحركا دوليا عاجلا، لضمان عدم تكراره، بعد أن أزالت تلك المحاولة الغشاوة عن أعين المجتمع الدولي الذي غض طرفه عن جرائمه ودعمه الإرهاب بالمنطقة.

وشددوا على تأثير الحادثة على حركة الملاحة والتجارة الدولية، ما يزعزع أمن واستقرار البحر الأحمر والمملكة وبالتالي العالم بأسره.

هشام البقلي


تهديد وتصعيد

ويقول الخبير في الشؤون الإيرانية، هشام البقلي: طهران تسعى من خلال تهديد الملاحة إلى التصعيد، خاصة في ظل التلاسن والحرب الكلامية الاخيرة بين قادة نظامها وواشنطن، وهي بطبيعة الحال تستخدم ميليشياتها في اليمن لاستهداف أمن المملكة والملاحة العالمية والاقتصاد الدولي، وأشار الى تصريحات قاسم سليماني بقوله: إن أمن البحر الأحمر سيكون مهددا، وهو ما فسره بأنها تلميحات تؤكد ضلوع الملالي في الهجوم، وقال: هذا يعني أيضا أنهم سيواصلون استهداف حركة النفط بقصد ابتزاز المجتمع الدولي لإثناء أمريكا عن قرارها بمنع

تصدير البترول الإيراني.

إشعال المنطقة

وأضاف البقلي: هذا التصعيد ينذر بسعي إيران لإشعال المنطقة، إلى جانب أن تهديداتها لن تتوقف بإغلاق مضيق هرمز، بل ستطال باب المندب.

وثمّن القرار السعودي بوقف مؤقت لمرور شحنات النفط الخام عبر «باب المندب»، بعد تعرض ناقلتين لهجوم إيراني - حوثي، مطالبا الرياض بالتنسيق العاجل مع التحالف العربي أمنيا بجانب استعادة ميناء الحديدة الذي يعتبر مركزا ونقطة انطلاق لاستهداف حركة التجارة الدولية، والعمل على تأمين البحر الأحمر.

صلاح حليمة


محور إيران

بدوره يرى مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير د. صلاح حليمة، أن إيران تتزعم محور الشر في المنطقة باستمرارها في زعزعة الأمن والاستقرار في الخليج العربي والبحر الأحمر، بدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية لإثارة النزعات المذهبية لشق الصف اليمني من أجل تغيير الخارطة العربية.

ولفت حليمة إلى أن ما يشهده البحر الأحمر من تطورات وتحديات تطال الأمن القومي العربي، تستوجب إنشاء قوة ردع مشتركة تضم الدول المطلة عليه من الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

جهاد عودة


تأمين الملاحة

من جهته، شدد خبير العلوم السياسية، د.جهاد عودة، على ضرورة التنسيق للدول المطلة على البحر الأحمر بشأن تأمينه، خصوصا بعد التهديد الأخير من جانب طهران والحوثي لحركة الملاحة.

ويرى عودة أن إيران وميليشياتها تحاول بتهديد باب المندب تنفيذ مخطط ابتزازي آخر بعد تصريحاتهم الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز، ولفت إلى أنها محاولة فاشلة لأن هذه المنطقة تعد إستراتيجية ومحورية لكل دول العالم.