ناصر بن حسين - الدمام

بدأت البنوك المحليّة في توفير عدد من العملات العالمية لعملائها عبر أجهزة الصراف التي تمتلكها، والمتوزّعة في الأماكن العامة. وأكد المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ لـ«اليوم» أن من ضمن تلك العملات هي اليورو والدولار والجنيه الإسترليني والدرهم الإماراتي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

وأوضح «حافظ» أن هذه الخدمة ليست مقتصرة على بنكٍ ما، دون غيره، بل هناك عدد من البنوك يقدم نفس الخدمة بتمكين عملائها من صرف عملات مختلفة من أجهزة الصراف الآلي، وذلك باستخدام بطاقة مدى، ويظهر من خلالها العملات المختلفة ثم اختيار قيمة الصرف حتى ظهور الفئات المختلفة، مؤكداً البدء في هذه الخدمة منذ فترة، وتدرس البنوك فرصة التوسّع في هذه الخدمة.

بدوره، ذكر الخبير الاقتصادي عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د.عبدالله المغلوث لـ«اليوم» أن البيع والشراء في العملات الصعبة مثل اليورو والجنيه الاسترليني يعتبر نوعا من التجارة الشرعية المسموح بها، وبالتالي مَنْ يتاجر بها يحقق أرباحاً من خلال فرق العملة، ويضيف ربحاً للمستثمر وهو محرّك اقتصادي ويساعد على إيجاد العملات الأخرى في البلدان المختلفة. وأشار «المغلوث» إلى أن ذلك يوفر احتياطيات وزيادة في الناتج القومي المحلّي، أيضاً يرفع نسبة النموّ وتحقيق معدلات داخل المراكز المالية مثل مؤسسة النقد في المملكة، موضحاً أن توفير سيولة للعملات العالمية طريقة جيدة كي تضمن التوازن داخل الأروقة المالية، وتساعد المستثمر ليس فقط من خلال المضاربة، بل في جلب مشترياته وفتح اعتمادات مالية، من أجل كسب فرق العملة.