محمد العويس – الاحساء

تشهد مزارع الأحساء وأسواقها هذه الفترة إنتاجية كبيرة من الرطب بوجود كميات كبيرة منه، خاصة صنف الاخلاص، والذي سبقه صنف الطيار والمجناز والغر مع توقع دخول الأصناف المتأخرة خلال المرحلة القليلة القادمة، والتي تنتهي بصنفي الهلالي وأم رحيم وغيرهما، والاستعداد للموسم الأهم للمزارعين والمهتمين بجني التمور يبدأ منتصف شهر أغسطس وسط توقع أن يكون موسم التمور لهذا العام مميزًا.

وقال مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء وعضو لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء وعضو مجلس إدارة مركز التميز البحثي للنخيل م. محمد السماعيل: «يوجد بالأحساء قرابة 3 ملايين نخلة، تنتج قرابة 130 ألف طن من التمور منها إنتاج 60 ألف طن من نوع الاخلاص والباقي من الأنواع الأخرى، مؤكدًا أن إنتاج الرطب لهذا العام كان مميزًا، وسيكون مردوده مميزًا على التمور ذات الجودة العالية خاصة لمناطق أطراف المحافظة بداية من مزارع مدينة العيون».

وقال السماعيل إن موسم صرام التمور هذا العام سيبدأ بعون الله تعالى منتصف شهر أغسطس بصرام تمور الشيشي، وفي بداية شهر سبتمبر سيكون صرام نوع الاخلاص، وفي نهاية شهر سبتمبر ودخول شهر أكتوبر يبدأ صرام نوع الرزيز. مؤكدًا أن المهتمين بالتمور وإنتاجها يعتمدون على الصرام والكنز للأنواع الثلاثة، وهي الشيشي والاخلاص والرزيز، موضحًا أن في الأحساء ما يقارب 37 نوعًا من التمور وأيضًا منها النادر، وه

ناك ما يكنز ومنه نوع الشيشي والاخلاص والرزيز، وهناك ما يتم فقط للدبس من ذلك نوع الحاتمي، وهناك أنواع لا تكنز منها نوع أم رحيم والشبيبي والتناجيب.

وأكد السماعيل جاهزية مدينة الملك عبدالله للتمور لموسم سوق التمور واستقبال جميع المزارعين المهتمين بهذا المنتج والتأكيد على أهمية الجودة من خلال العمل على نظافتها وتعبئتها في كراتين مخصصة لها ونظيفة حفاظًا على المنتج.

من جانبه، قال مدير عام مركز أبحاث النخيل سابقًا م. عدنان العفالق: موسم الصرام في الأحساء يمثل أهمية كبيرة، ويجب أن يتم بطريقة جيدة حفاظًا على هذا المنتج من خلال إنزال العذوق بصناديق مباشرة أو وضع فرش نظيف بعيدًا عن الرمال حتى لا تؤثر عليها، وتفرز، ومن ثم تُخزن بطريقة جيدة.

وبيّن العفالق أن أصناف التمور عديدة، على رأسها الاخلاص والشيشي والرزيز، مؤكدًا أن هناك أصنافًا عديدة مرشحة للتسويق العالمي، ومنها صنف الوصيلي نظرًا لما فيه من صفات عديدة وصالح للتصدير العالمي، موجهًا دعوته لأهمية الاتجاه لغرس الأصناف الأخرى، والاستفادة من المركز الوطني للنخيل والتمور في الأحساء، والذي يوجد به أكثر من 100 صنف مغروس من التمور للتعرف عليها، ومعرفة ما يناسب غرسه.

وبيّن العفالق أن من التمور التي تتميّز بها المزارع في الأحساء صنف تمور المجهول، حيث تنتج مئات الأطنان بجودة عالية، موجّهًا رسالته للمهتمين بالتمور بالعمل على زراعة هذا الصنف في مزارع الأحساء.