أنيسة الشريف مكي

متميزون، ملائكة الرحمة أرقى المشاعر الإنسانية في الأرض، حكماء بالفعل في عملهم وأفعالهم التي تتجلى فيها قمة الحكمة والمهارة والمسؤولية وصدق من سمى الطبيب حكيماً.

هؤلاء أطباء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الإنسانية والحكمة، المريض إنسان في موضع ضعف شديد مهما تكن مكانته الاجتماعية، وبشاشة أطباء هذا المستشفى وابتسامتهم وحسن تعاملهم مع المريض تبلسم الجراح وتمسح الآلام، وتواضعهم ورقتهم ورأفتهم بالمريض عوامل قوة ودفع للشفاء بعد الله سبحانه وتعالى، زد على ذلك المهارات العلمية والتمكن الكبير من علمهم الطبي وعملهم، عمالقة في الطب متميزون بلا منافس.

لا أبالغ إن قلت إن التميّز العلمي في هذا المستشفى الجامعي «محيط واسع» وعالم كبير.

كلنا يعرف أن المريض أكثر الناس حاجة إلى بث الأمل والطمأنينة في نفسه، وفي هذا المستشفى اكتملت أضلاع المثلث فيه، إنسانية، وتميز علمي، ومهارة. لذا استحقوا بكل فخر أن يُرفع اسمهم عالياً. كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود.

ولا يجب أن ننسى الممرضين أيضاً، وكذلك كل من يعمل في هذا المستشفى جميعهم ضمائر حية تعمل لإسعاد المريض، لا تعرف التلون ولا المواربة ولا تعيش لذاتها بل تعيش لمن يحتاجها ولا حاجة أشد من حاجة المريض للتخفيف عنه.

هذا المستشفى مسؤولية وضمائر يقظة تمشي على الأرض سعيدة وواثقة من نفسها وقدراتها لا يعجزها شيء بقدرة الله وتوفيقه، تستمد قوتها من ربها سبحانه وتعالى ثم من ضميرها الحي، الخوف من الله الذي يضيء قلوب أصحاب الضمائر الحية أمثالهم، لا يحتاجون لشهادة بشر تكفيهم ضمائرهم النقية التي تعادل ألف شاهد.

وإن وجب على كل طبيب أن يكون إنساناً، إلاّ أن هؤلاء الأطباء تفوقوا في الإنسانية حتى بلغوا القمة، والاعتراف بما يقدمونه بل كل من يعمل بهذا المستشفى من إداريين وموظفين وحراس أمن ضربوا الرقم القياسي في الأمانة والمسؤولية، «دستور الأخلاق في القرآن» جنود الله المجندة في الأرض، يعملون في الظل، مسئولون لا يرجون من عملهم إلاّ الأجر، والجزاء من الله.

ليس هناك أجمل من الاعتراف والشكر، ومن لا يشكر الناس لا يشكره الله. فهنيئاً لهم ما منحهم الله من علم وفضل لمساعدة من يحتاج إليه.

ربما لم تُسعفني الكلمات في قول كلمة الحق فيهم، فهم نعم الملائكة في الأرض، ومن خيرة الأخيار.

أجمل عبارات الشكر والتقدير لابد أن تسبق حروفي وتنهي سطوري معبرةً عن صدق المعاني النابعة من القلب.

ليس بغريب على هذ المستشفى أن يضم عمالقة الطب والإنسانية والمسؤولية فهو المركز الرئد للتميز في الرعاية الصحية التخصصية وفي توفير رعاية صحية إنسانية عالية الجودة متكاملة مع التعليم والأبحاث، والتعاون والإنسانية والالتزام والأمانة تحقيقاً لرؤية 2030.

أهنئ أبناء الوطن بأطباء هذا المستشفى، وأهنئ طلبة هذا المستشفى بمعلميهم، وأتمنى أن يكونوا القدوة والمثل لهم ولا أشك في ذلك فهذا الشبل من ذاك الأسد.

شكري وتقديري وامتناني للقائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين، حفظهما الله على كل الانجازات التي لا حصر لها لراحة الشعب وسعادته ولتضيء مسيرة الوطن بالعز والشموخ.