حمد الدبيخي

حقق المنتخب الفرنسي كأس العالم ٢٠١٨م، واغلب اللاعبين من أصول غير فرنسية، فالتاريخ سيذكر البلد الذي حقق وليس من لم يحقق.

لم يكن المنتخب الفرنسي ممتعاً ولكنه امتلك مجموعة شابة من اللاعبين التواقين لتحقيق احلامهم، وبرغم من اختلاف اصولهم الا انهم كانوا يلعبون تحت علم فرنسا.

المنتخب الكرواتي وفق ما تحقق له يعتبر إنجازا كبيرا جدا، فقد كان هو المنتخب الحماسي والذي يمتلك اصرارا عجيبا تخطى فيها المنتخبات حتى وصل الى النهائي.

كنت أتوقع بأن يحقق كأس العالم الفائز من مباراة المنتخبين البرازيلي والبلجيكي، فقد كانا منتخبين اكثر ابداعاً اكثر من المنتخب الفرنسي الأكثر تحفظاً.

اثبتت هذا الكأس ان كرة القدم لا تعترف بالمنتخب الذي يمتلك نجما كبيرا كميسي ورونالدو بل بالمنتخب الذي يمتلك لاعبين كمجموعة.

قدمت كأس العالم دروسا من الجيد ان نتعلم منها لا ان نكرر ما حدث بالماضي، مشاركة وانتهت بل يجب ان نتوقف لنقيم منتخبنا كمنتخب شارك وخرج، وما هي الخطوات القادمة والاهداف القادمة.

لماذا وكيف استطاعت اليابان ان تتأهل وكادت ان تحقق مفاجأة لتصل لدور الثمانية وامام منتخب كبير كالمنتخب البلجيكي.

كيف استطاع المنتخب الكوري الجنوبي ان يحقق الفوز المثير والكبير على بطل العالم المنتخب الألماني؟

أتحدث عن اليابان وكوريا دون غيرهما لأننا نمتلك أدوات مثل أو أفضل مما يمتلكون.

لماذا تظل اهدافنا محدودة ومكررة متمثلة بالتأهل في ظل ان اليابانيين يتحدثون عن أهداف ابعد من مرحلة التأهل.

كأس العالم ليست نهاية الحلم، فكرة القدم لا تتوقف عن مرحلة بل تتنقل من مرحلة الى مرحلة، والمرحلة القادمة ستكون كأس اسيا بالامارات فما هدفنا فيها؟

لماذا قبل اَي مشاركة نخشى الحديث عن الأهداف ونتحدث عن الطموح فهل لا نمتلك خطة أو لا نستطيع ان نخطط؟

لماذا اقتصر عقد المدرب بيتزي على ستة شهور وقت كاس اسيا؟ اذا كان من ايجابيات كأس العالم فالمفترض ان يكون العقد طويلا، وإذا لم يكن كذلك فلماذا ستة شهور؟

بعد انتهاء مولد كأس العالم كيف تقيم مشاركة منتخبنا وفق مشاهدتنا لكل المنتخبات خصوصا المنتخبات الآسيوية والعربية؟

ووفق ذلك التقييم كيف ستكون مشاركتنا القادمة الآسيوية؟ وهل سنحقق اللقب الآسيوي؟