لطيفة الملحم - الأحساء

المشروع يدعم مسار منظومة المرافق الخاصة في المنطقة التاريخية بوسط الهفوف

أنجزت أمانة الأحساء 85% من مشروع قلعة الحرفيين وسط مدينة الهفوف.

وشدد أمين الأحساء م. عادل الملحم على سرعة إنجاز المشروع وفق منظومة الحفاظ على عناصر تأصيل التراث العمراني والمتوافق مع تسجيل الأحساء ضمن التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأوضح الملحم لـ«اليوم» أن مشروع قلعة الحرفيين البالغ مساحته 12 ألف متر مربع، سيدعم المردود الاقتصادي والسياحي للصناعات الحرفية في الأحساء واستدامتها ونقلها للأجيال المقبلة، بوصفها أحد أهم العناصر التي توصي بها منظمة اليونسكو.

مشيراً إلى أن القلعة تدعم مسار منظومة المرافق الخاصة في المنطقة التاريخية بوسط مدينة الهفوف، الذي يشكل أهمية تاريخية وتراثية كونه سيضم أكبر عدد من الحرفيين بالأحساء، الذين تزدان أعمالهم حالياً في مواقع مختلفة من المنطقة ما سيكون له أكبر الأثر في دعم الصناعات الحرفية وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل، الذي يليق بحجم تلك الأعمال المميزة والفريدة من نوعها.

وأضاف «سعياً من الأمانة لإبراز المعالم التراثية للمنطقة فقد أخذت منحى جادا للحفاظ على تاريخها، ويعد مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي واحداً من المشاريع المهمة، التي تقوم بها الأمانة، والتي أظهرت نتاجها ضمن ملف تسجيلها عالمياً، عبر ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية في قلب مدينة الهفوف النابض مع بعضها البعض كقصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد».

من جهته، قال المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل: «إن قلعة الحرفيين تضم 215 موقفاً للمركبات، كما أن تصميمها يحوي عناصر مستمدة من العمارة الأحسائية، التي تم توظيفها بشكل متناغم، حيث ينقسم السوق إلى جزءين يتكون الجزء الأول من 86 محلاً مخصصة للحرف ذات النشاط الذاتي، التي لا تحتاج إلى استخدام الماء فيها، وترتبط هذه المحلات بممرات مسقوفة بأخشاب (الدنشل) والحصير، وكذلك وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني من السوق فيتكون من 26 محلاً بمساحات أكبر وستخصص للحرف، التي يتم فيها استخدام الماء، ووسط السوق به فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية، ويضم الفناء قهوة شعبية ومخبز تنور تقليديا، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الأحسائية، ومن المنتظر أن يُمثل هذا السوق أهمية بالغة لأنه سيُمثل معلماً معمارياً ومقصداً سياحياً مهماً في المنطقة.

يذكر أن مشروع قلعة الحرفيين، وهو سوق مخصص للحرف اليدوية، يأتي إنشاؤه تعزيزاً لأهداف الأمانة في الحفاظ على التراث والحرف اليدوية، وامتداداً لانضمام الاحساء لشبكة المدن الإبداعية بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، إضافة إلى تعزيز ملف انضمامها ضمن قائمة التراث العالمي.

مشروع قلعة الحرفيين البالغ مساحته 12 ألف متر مربع، سيدعم المردود الاقتصادي والسياحي للصناعات الحرفية في الأحساء واستدامتها ونقلها للأجيال المقبلة، بوصفها أحد أهم العناصر التي توصي بها منظمة اليونسكو