برلين – وكالات



الخلافات بين أعضاء الفريق الجراحي داخل غرف العمليات يحركها نوع الجنس والسلوكيات الناتجة عن التسلسل الهرمي الشبيهة بالرئيسيات (القرود)، بحسب دراسة أمريكية. ووجدت الدراسة أن الذكور هم أكثر ميلا للصدام من الإناث ، وأن كبير الجراحين عادة ما يبادر بالخلاف.

ونشرت الدراسة في دورية بروسيدنجس الصادرة عن الأكاديمية الوطنية للعلوم وكانت تحت إشراف فرانس بي ام دو فال وهو أستاذ علم نفس في جامعة إيموري في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية .

وباستخدام وسائل المراقبة السلوكية التي تركز على التعاون مقابل الخلاف، سجل الباحثون 6348 تفاعلا اجتماعيا عفويا واتصالا غير تقنيا بين 400 طبيب خلال 200 عملية جراحية في ثلاثة مستشفيات من 2014 إلى .2016 وعلى رأس التسلسل الهرمي جاء الجراحون المعالجون يليهم الجراحون الزملاء أو المقيمون وأطباء التخدير والتمريض خارج المجال المعقم والتمريض الجراحي.

وجرى تعريف التعاون بأنه السلوك المتآلف مثل الدردشة وتبادل النكات، أما الخلاف فيعني السلوكيات التي تنم عن تفكك الفريق مثل الصراخ والفظاظة والمزاح الأحادي.

وكتب الباحثون: كان السياق المتعاون (0ر59 بالمئة) أكثر تكرارا من السياق الخلافي (8ر2 بالمئة) التي تراوحت من خلافات الرأي البناءة إلى النزاع والتشتيت الذي يمكن على نحو محتمل أن يهدد سلامة المريض.

ووجدت الدراسة أن الخلافات ظهرت على الأغلب في أسفل التسلسل الهرمي بين الأفراد من رتب مختلفة (وكان المبتدئ ذا رتبة أعلى في 80 بالمئة منها، وكان الجراح المعالج في ثلثين بها)، وكانت نسبة التعاون تزيد في ظل زيادة نسبة الإناث وكانت نسبة الخلاف متدنية وارتفعت نسبة التعاون في حال كان جنس الجراح -ذكر أو أنثى- مختلفا عن أغلبية الفريق الجراحي.

وقالت لورا كيه جونز المؤلفة الرئيسية للدراسة وهي زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في قسم علم النفس بالاتحاد الأوروبي في بيان صحفي بالتكتل: واستنادا إلى ما نعرفه بشأن الأنواع الأخرى وكذلك علم الانثروبولجيا البشرية، فإن التنافس والخلاف شائعان داخل أبناء الجنس الواحد وليس بين الجنسين . وهذا هو سبب جنوح أصحاب المراكز العالية في التسلسل الهرمي الاجتماعي ، مثل كبير الجراحين ، على تأكيد مركزهم خاصة وسط الأشخاص الذين من نفس جنسهم.

وقال دو فال: هدفنا هو استخدام تقنيات ومفاهيم علم الأحياء التطوري لفهم كيف يتفاعل البشر في غرفة العمليات. وتظهر نتائجنا أن غرفة العمليات هي نموذج مصغر للميول الاجتماعية للرئيسيات.

وبحسب الباحثين، قد تساعد النتائج في تحسين أداء الفرق الجراحية وسلامة المرضى.