صحيفة اليوم

أكد المتخصص في التراث والمتابع لملف الأحساء علي حجي السلطان، أن تسجيل موقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو يجعلها الوحيدة على مستوى الخليج العربي المعتمدة في اليونسكو ضمن ملفين مختلفين، الأول هو ملف اعتمادها الحالي ودخولها ضمن قائمة التراث العالمي كمشهد ثقافي متجدد، والملف الثاني المتمثل في اعتمادها ضمن الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مشيرًا إلى أن اعتمادها في قائمة التراث العالمي لم يأت بسهولة، لأنها من أكبر المواقع العالمية حيث تكمن الصعوبة بوجود 12 مكونًا في الأحساء على رقعة كبيرة، معتبرًا تسجيل الأحساء بمثابة شهادة دولية صادرة عن خبراء في هذا المجال وكان ذلك تحديًا صعبًا واجهه القائمون على هذا الملف واجتازوه بنجاح كبير، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها العاملون في مكتب التراث العالمي بالأحساء هذه الواحة الزاخرة بالتراث، كما قدّم شكره إلى الجهات الاستشارية الدولية والخبراء الدوليين على المساعدة حتى تمت عملية الانضمام، منوهًا بأن الاعتماد يضيف مسؤولية كبيرة جدًا للحفاظ على المواقع المدرجة وهي بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي من رجال الأعمال وكذلك المتطوعون لتكون لذلك موارد تضمن الحفاظ عليها وتأهيلها سياحيًا، مشيرًا إلى أن أهم الانعكاسات الإيجابية بعد التسجيل هو انها ستحظى باهتمام الزائر العالمي والعربي والمحلي من مختلف مناطق المملكة الأخرى.