تقديم - علي السلمي

آيسلندا أمام كرواتيا.. الفوز أم الوداع

لم يتبق لدى المنتخب الأرجنتيني بقيادة النجم ليونيل ميسي، سوى فرصة ضعيفة لتفادي الإخفاق والخروج من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، ولكن إن كان يتطلع إلى استغلال تلك الفرصة، لا بد للفريق أولا التخلص من حالة الفوضى المزعومة في معسكر الفريق، قبل المباراة الحاسمة المقررة اليوم الثلاثاء أمام نظيره النيجيري.

وكان المنتخب الأرجنتيني، وصيف بطل مونديال 2014، الذي كان مرشحا بقوة للقب النسخة الحالية، قد تعرض لكبوة في بداية المشوار بتعادل مفاجئ أمام نظيره الايسلندي 1 / 1 ثم تعرض لهزيمة ثقيلة في المباراة الثانية وخسر أمام نظيره الكرواتي صفر / 3.

ولا يزال المنتخب الأرجنتيني يمتلك فرصة ضعيفة في تجاوز الدور الأول، تعتمد على نتائج الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، التي تشهد غدا لقاء الأرجنتين مع نيجيريا على ملعب «كريستوفسكي» في سان بطرسبرج تزامنا مع مباراة كرواتيا مع آيسلندا على ملعب «روستوف أرينا».

وحسم المنتخب الكرواتي تأهله بالفعل، حيث يحتل صدارة المجموعة برصيد ست نقاط ويليه المنتخب النيجيري في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط والمنتخبان الايسلندي والأرجنتيني برصيد نقطة واحدة لكل منهما.

ويحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز في مباراة الغد إلى جانب فوز كرواتيا على آيسلندا أو تعادلهما، من أجل انتزاع المركز الثاني والتأهل برفقة كرواتيا لدور الستة عشر.

وقبل المواجهة الحاسمة أمام نيجيريا، المنتشية بالفوز على ايسلندا 2 / صفر، تحدثت تقارير صحفية عن حالة من الفوضى في معسكر المنتخب الأرجنتيني، تتمثل في عدم استماع بعض اللاعبين لتعليمات المدير الفني خورخي سامباولي، وهو ما حاول خافيير ماسكيرانو نفيه أو التخفيف من حدته بقوله إن علاقة الفريق بمدربه «طبيعية».

وكانت رسالة صوتية مسربة، تردد أنها مسجلة من قبل دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، قد أشارت إلى وجود حالة من الفوضى لدى المنتخب الأرجنتيني، حيث وجه سيميوني انتقادات حادة لمنتخب بلاده.

ووجهت موجة من الانتقادات من قبل الجماهير ووسائل الإعلام الأرجنتينية ضد المنتخب ومدربه سامباولي، حتى ذكرت بعض التقارير أن اللاعبين هم مَنْ سيضعون التشكيلة بدلا من سامباولي.

وتبدو مهمة المنتخب الأرجنتيني صعبة في مواجهة نظيره النيجيري، الذي قدم أداء قويا في مواجهة آيسلندا، خاصة أن الفريق الأرجنتيني لم يقدم مستويات مقنعة خلال المباراتين الأوليين ولم يبد من الجوانب الإيجابية سوى القليل، علما بأنه كان قد تأهل إلى المونديال بشق الأنفس مدينا بفضل كبير لثلاثية النجم ميسي في التصفيات.

وواجه ميسي انتقادات حادة لغيابه عن مستوياته المعهودة خلال المونديال الحالي، خاصة بعد أن أهدر فرصة التسجيل من ضربة جزاء للفريق أمام ايسلندا، كما نجح المنتخب الكرواتي في إبطال خطورته في مباراة الجولة الثانية.

وقال خافيير ماسكيرانو في حديثه للصحفيين عن زميله ميسي «إنه بحال جيد، هو عنصر أساسي، ولكنه في النهاية إنسان ومعرض للإحباط... إنه يرغب حقا في تحسين الوضع الذي يعيشه الآن (في البطولة)».

وحاول ماسكيرانو جاهدا التخفيف من حالة التوتر المحيطة بالفريق ووضع حد للأقاويل بشأن المنتخب، حيث قال إن علاقة الفريق بالمدرب لم تفسد بعد البداية المتواضعة في المونديال.

وسيكون المنتخب الأرجنتيني في مواجهة النجم النيجيري أحمد موسى، الذي اعتبر بطلا لدى الأرجنتينيين، حيث سجل ثنائية المنتخب النيجيري في شباك ايسلندا، التي حافظت على فرصة الأرجنتين في التأهل.

وتجدر الإشارة إلى أن أحمد موسى كان قد سجل ثنائية في شباك الأرجنتين في مونديال 2014 خلال المباراة، التي انتهت بفوز الأرجنتين 3 / 2 كما سجل ثنائية بقميص ليستر سيتي الإنجليزي في شباك برشلونة الإسباني، الذي يلعب له ميسي، في مباراة ودية في الصيف الماضي.

وقال موسى «لقد سجلت عندما لعبت أمام الأرجنتين وعندما كنت في مواجهة ميسي».

وأضاف «قبل أربعة أعوام، سجلت ثنائية أمام الأرجنتين. وعندما انتقلت إلى ليستر سيتي ولعبنا أمام برشلونة سجلت ثنائية أخرى، لذلك أعتقد أن كل الاحتمالات واردة في المباراة المقبلة. فربما أنجح في تسجيل ثنائية جديدة».

وفي المباراة الثانية، تحتاج ايسلندا إلى الفوز فقط على كرواتيا لو أرادت تكرار إنجازها في بطولة اوروبا 2016 ببلوغ أدوار خروج المغلوب في ظهورها الأول بكأس العالم لكرة القدم لكن المهمة تبدو شاقة أمام غريم مألوف يتصدر المجموعة الرابعة.

وضمنت كرواتيا، التي سحقت الارجنتين 3-صفر، بلوغ دور الستة عشر ويجب عليها الفوز أو التعادل ضد ايسلندا باستاد روستوف ارينا لضمان الصدارة.