الوكالات - عواصم

المساعدات مستمرة رغم العمليات العسكرية.. والإمارات تأسف للدعم القطري الإيراني للحوثيين

أكد الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أمس الاثنين، تواصل نجاحات وانتصارات الجيش اليمني والمقاومة المدعومة من التحالف، لافتا إلى أن سيطرة الشرعية على صعدة والحديدة باتت وشيكة.

ونوه المالكي، إلى أن التحالف يواصل إدخال المساعدات عبر مدينة الحديدة، رغم استمرار العمليات العسكرية فيها، مؤكدا استمرار منح التصاريح البحرية والجوية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وأشار إلى أنها قد وصلت إلى نحو خمسة ملايين مستفيد.

تحرير الحديدة

وأكد المالكي خلال المؤتمر الذي عقده مساء أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، أن تحرير الحديدة حق أصيل للحكومة اليمنية وفق القرارات الدولية، ووصف تحريرها بالإيجابي من نواح عديدة، لافتا في السياق إلى أنه سيوقف تهريب الأسلحة للحوثيين ويقطع الأيدي الإيرانية في اليمن، كما سيساعد بإيصال المساعدات.

وأوضح المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن جهود المبعوث الدولي اصطدمت بتعنت ميليشيات الحوثي لتسليم مدينة الحديدة، وقال: وهو ذات الأمر الذي قوبلت به جهود المبعوث السابق للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وعلى صعيد عملية «النصر الذهبي» الرامية لاستعادة مدينة الحديدة ومينائها، كشف المالكي أن قوات الشرعية على وشك إحكام السيطرة الكاملة على مطار الحديدة، فيما تلاحق فرق أخرى الميليشيات وتعمل على قطع طرق الإمدادات، مشيرا إلى غارات مكثفة لطيران التحالف على مطار الحديدة.

وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تلقت ضربات قوية مؤخرا، لافتا إلى تزامن العمليات العسكرية في الحديدة وصعدة ونهم.

رسالة التحالف

وشدد المالكي في رسالة من قيادة قوات التحالف إلى الشعب اليمني، بضرورة تنبه المواطنين اليمنيين إلى الأكاذيب التي تروج لها هذه الميليشيا الإرهابية الطائفية المدعومة من إيران، وادعائها بأنها تسيطر على الموقف العسكري، وقال: إنها تجتهد بتغطية خسائرها عبر الدعاية الكاذبة، خاصة فيما يتصل بمعركة تحرير الحديدة، مؤكدا أنها تلقت ضربات قوية وموجعة في جبهتي صعدة والحديدة.

ولفت المتحدث باسم التحالف، إلى أن الجيش اليمني على مشارف إحكام الطوق على صعدة، مضيفا ان الميليشيات المدعومة من نظام ملالي إيران، تلقت هزائم واسعة في هذه الجبهة، واوضح في ذات الوقت، أن التهديدات التي كانت تنفذها الميليشيات على شريط المملكة الحدودي مع اليمن انخفضت بشكل ملحوظ، معلنا السيطرة

على كافة المناطق المحيطة بمديرية الملاحيظ، تمهيدا لاقتحامها وطرد الميليشيات منها.

في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف بقيادة المملكة مواقع للحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة باليمن أمس الإثنين.

واستهدفت طائرات أباتشي قناصة ومقاتلين حوثيين على أسطح المباني في حي المنظر المجاور لمجمع المطار.

وزير الدولة الإماراتي (أ ف ب)


تجنيب المدنيين

من جهة أخرى، شدد وزير ا لدولة الاماراتي أنور قرقاش، على أن التحالف العربي بقيادة المملكة يدعم العملية العسكرية التي ستستمر لحين الانسحاب غير المشروط للميليشيات الانقلابية.

وقال قرقاش: إن القوات اليمنية وبإسناد من التحالف العربي، تضغط حاليا بهدف مساعدة المبعوث الاممي حاليا في فرصته الاخيرة لاقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيبها اي مواجهة، وإن التحالف يتبع نهجا محسوبا وتدريجيا في المعركة لتقليل المخاطر على المدنيين.

وذكر الوزير الإماراتي: أن الطريق مفتوح أمام الحوثيين للخروج والقبول بالحل السياسي دون مقاومة، وتابع: تركنا خط الحديدة صنعاء مفتوحا لضمان استمرار تدفق المساعدات لليمنيين، وأيضا ليكون طريقا للحوثيين للانسحاب وتسليم المدينة بدون حرب.

وأكد قرقاش، أهمية المعركة، وواصل قائلا: الحوثيون يمثلون 3% فقط من السكان، ويحققون 3 مليارات دولار سنويا من السيطرة على ميناء الحديدة، الذي يعد إحدى محطات دعم الحوثيين وتهريب السلاح لهم.

أموال الميناء

وعبر قرقاش عن دهشته للدعم الخارجي للحوثيين، وقال: رأينا دعما إيرانيا قطريا اخوانيا عجيبا غريبا للميليشيات الحوثية باليمن.

وأبدى الوزير أسفه لاستنزاف مقدرات اليمن بواسطة الحوثيين، وقال: المتمردون يكسبون الكثير من المال وهم مرتاحون، مضيفا: الحديدة مصدر مدر للمال للحوثيين، واشار الى ان هذا السبب الرئيس لامتناعهم عن مغادرة المدينة.

وتستغل الميليشيات ميناء الحديدة في المتاجرة بالإغاثات الدولية، بجانب وضعه منفذا لاستقبال الأسلحة الإيرانية والصواريخ المهددة لأمن اليمن والمملكة، ومنطلقا لعمليات عسكرية يشنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية.

ولفت قرقاش إلى أن الميناء مستمر في عمله، وقال: إن التحالف تلقى عرضا فرنسيا للمساعدة في إزالة الألغام بالميناء عندما يحين الوقت.