متابعة - أحمد العتيبي

بعد 40 عامًا، لا تزال ذكرى «ملحمة الأرجنتين» في البال. الفوز 3-1 على المكسيك كان الأول لتونس في مباراتها الأولى في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم. كان «نسور قرطاج» ثالث منتخب عربي والرابع أفريقيا يشارك في البطولة، بعد مصر 1930 والمغرب 1970 وزائير 1974.

منذ ذلك الحين، لم يحقق منتخب تونس الذي يستعد لبدء مشاركته الخامسة والأولى منذ 2006، بملاقاة إنجلترا الإثنين في المونديال الروسي، أي فوز.

في المباراة الشهيرة، تقدم المنتخب المكسيكي بركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، قبل أن يتناوب «النسور» علي الكعبي وغميض ومختار ذويب على التسجيل في الشوط الثاني. ويقول ذويب «كنا فريقا منسجما، تأهلنا لكأس العالم تطلب الفوز على كل المنتخبات الأفريقية، خاصة مصر القوية».

ملايين ينتظرون الانتصار

ضم منتخب 1978 لاعبين موهوبين مثل حارس المرمى المختار النايلي، والمهاجمين طارق ذياب وحمادي العقربي والمدافعين الكعبي وذويب. ويرى الأخير «شرّفنا بلدنا على أحسن وجه، حين استقبلنا الرئيس الحبيب بورقيبة قال لنا أنجزتم مهمة خمسين سفيرًا، كنا بالفعل أحسن سفراء حين كانت كرة القدم هواية وليست محكومة بالمادة مثلما نراه اليوم».

ويؤكد ذويب أن اللحظة، التي حمّست المنتخب ضد المكسيك كانت «بين الشوطين حين دخل علينا المدرب عبدالمجيد الشتالي وقال ملايين التونسيين ينتظرون الانتصار. رمى لنا العلم التونسي وانصرف».

ويشدد اللاعب السابق على أن التشكيلة الحالية للمنتخب قادرة على «تحقيق إنجاز تاريخي آخر»، رغم وقوعها في مجموعة صعبة تضم إنجلترا وبلجيكا، إضافة إلى بنما التي تشارك في المونديال للمرة الأولى.