سلطان الطولاني – الدمام

انتعاشة في مبيعات القطاع مع اقتراب العيد



أرجعت متخصصات في قطاع المشاغل وبيع منتجات وأدوات التجميل أسباب تراجع أعمال هذا القطاع عن السنوات السابقة إلى ارتفاع أسعار سلع التجميل بمقدار 20%، وإقبال المستهلكات على التعامل مع المتاجر الإلكترونية لتوفيرها العديد من منتجات التجميل التي يقل سعرها عن المحلات في المجمعات التجارية والأسواق الشعبية.

وعزت المستثمرة في قطاع منتجات التجميل النسائية بثينة عبدالرحمن أسباب انخفاض معدل إقبال المستهلكات على التعامل مع محلات المشاغل النسائية بالوقت الحالي إلى عدم وجود المناسبات في شهر رمضان مثل حفلات الزواج والمناسبات العائلية التي غالبيتها تبدأ بأول أيام عيد الفطر، ولكن يوجد إقبال كبير على شراء منتجات التجميل، وذلك استعدادا لانطلاق المناسبات التي بدورها تنشط المبيعات على مدار العام.

وبخصوص تغير أسعار سلع التجميل مقارنة مع الأعوام الماضية أوضحت بثينة أن الأسعار زادت عن السنة الماضية بمقدار 20% بسبب ارتفاع القوة الشرائية لدى المستهلكين.

وأشارت إلى أنه أصبح لدى المستهلكات وعي استهلاكي أكثر من السابق حيث إنهن بدأن التعامل مع الأسواق الإلكترونية وطلب منتجات التجميل عن طريقها لتوفيرها العديد من المنتجات التي يقل سعرها عن المحلات في المجمعات التجارية والأسواق الشعبية بمقدار يتراوح بين 20 – 30% على حسب نوع المنتج، وهذا بلا شك أثر على المستثمرات لما لديهن من تكاليف تشغيلية وأجور عمالة.

ووصفت ارتفاع أسعار منتجات التجميل المتواصل بالمعوق الأكبر الذي يعرقل المستثمرات في أنشطة بيع هذه المنتجات والمشاغل النسائية لأن هذا الارتفاع يجبرهن على رفع أسعار الخدمات الذي بدوره يخفض أعداد طالبي هذه الخدمات.

وتمنت بثينة دخول شركات محلية للاستثمار في صناعة منتجات وطنية ذات علامة وطنية وجودة عالية تحمي السوق من تقلبات أسعار الشركات العالمية التي تؤثر على أنشطة المستثمرات والمستهلكات في آن واحد، مؤكدة أن وزارة التجارة والاستثمار تلعب دورا بارزا في مراقبة الأسواق المحلية بدليل أن فرقها التفتيشية كشفت خلال الأيام الماضية عن العديد من الشركات والمحلات التي تبيع منتجات تجميل مغشوشة تضر بصحة المستهلكين وأعمال المستثمرات بقطاع التجميل والمشاغل النسائية.

من جهتها قالت رئيس لجنة المشاغل بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان إن منتجات التجميل أصبحت تتخذ منحى جديدا من حيث الجودة، وذلك بسبب الرقابة المستمرة التي تقوم بها وزارة التجارة والاستثمار ومصادرتها لكميات كبيرة من المنتجات المغشوشة والإعلان رسميا عن أضرارها.

وأضافت أن الحملات الرقابية اتخذت سياسات جديدة ساهمت في تقليص الغش التجاري ورفعت مستوى وعي المستهلك عند شراء واستخدام المنتجات سواء كانت في التجميل أو غيرها.

وزادت أنه لا يمكن تحديد حجم التراجع لأن المسألة تعود لكل منشأة على حدة، وذلك من خلال معرفة المستجدات ومواكبتها، مشيرة إلى أن حجم الإقبال على الصالونات في العشر الأواخر من شهر رمضان يكون بنسبة معتدلة وترتفع تدريجيا مع اليومين الأخيرين من هذا الشهر الكريم.

وأكدت الدحيلان أن عدد المشاريع الجديدة في القطاع ومنتجات التجميل النسائية ترتبط ارتباطا وثيقا بإصدار التراخيص من الجهات المعنية بذلك.

وقالت: وكما هو معروف أن المنتجات والأفكار الجديدة في التصاميم التجميلية تنمو بصورة مستمرة لأن عالم التجميل واسع والموضة والألوان ترتبط بالخطوط العالمية.