محمد السليمان

ما إن يأتي الشهر الفضيل ونفرح بغرته بين رسائل المهنئين الإلكترونية ومصافحة المحبين إلا وتصلك في أيام معدودات رسائل العشرة الأواخر.

هكذا هي رحلة العطاء ما إن تبدأ إلا وتنتهي بين صفحات جميلة رسمت بأجمل صور العطاء والخير ولكن في وطني المملكة لا يتوقف الجزل ولا ينفد ينبوع الخير، فأيادي الخير والبذل ممدودة طوال العام، وإن المتأمل في الحرمين الشريفين يجد فيهما اكبر دليل على ذلك فنستمد منهما قوتنا وحبنا للخير والبذل.

يشدني كثيرا وافتخر بشاب صنع نفسه وامتثل امام الخير كمحب وبابتسامة لا تفارق محياه، سيناريو جميل بأن نرى أبناء الوطن وهم يبذلون الخير بين المخيمات وفي الطرقات في وقت هم في امس الحاجة ان يكونوا بين أُسَرِهم، ولكن استغلال ساعات ودقائق الشهر الفضيل جعلوه في الأولويات وهذه متعة لا يشعر بها إلا من استطاع أن يوصل الرسالة من هذا العمل ويرى في عيون المستفيد القبول والرضا والتشجيع فإن الخير في شبابنا واضح ودعمهم واجب فلنكن داعمين لهم مثنين على عملهم نحو إبداع مستمر وعمل دائم وصقل لهواية تتطور مع الأيام.

ماذا حدث في رمضان؟ بدايةً.. بين صد وانتصار ورمي مسدد يجب أن لا ننسى من هم في الحد الجنوبي يذودون عن بلادنا ونحن على موائد الإفطار ننعم ونشاهد التلفاز ونتنقل مستريحي البال! إنهم على حدود الخطر فاللهم انصرهم وسدد رميهم وانصرهم واحفظ وطننا الغالي من كل شر ومكروه.

إن رمضان هذا العام غير عادي شهد مستجدات خير وبركة من خلال الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومنها انشاء وزارة للثقافة وغيرها من قرارات تدفع بعجلة التنمية والتطور، ومما حدث في رمضان البدء بإحلال العملة المعدنية بدلاً من الريال الورقي، وحدث في رمضان دعم الرياضة من ولي العهد حفظه الله، وحدث في رمضان الإطاحة بسبعة اشخاص تعرضوا للوطن ويريدون النيل منه، وحدث في رمضان إصدار اول رخص القيادة النسائية، وحدث في رمضان سن قانون التحرش ونختم بحدث بمشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم بروسيا فكل التوفيق للاخضر.

رسالة:

أخي السائق تحل قليلاً بالصبر فكلها أيام معدودة وتنتهي زحمة الأسواق ويفتتح تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد مع شارع الإمام علي بن أبي طالب، جهود جبارة وتسابق مع الزمن لخدمات أفضل من أمانة الشرقية للانتهاء في الوقت المحدد.. شكراً لكم وعيدكم مبارك.