عبدالعزيز العمري - جدة

وصل إلى مكة لأداء العمرة

حقق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حلم الناجي الوحيد من تحطم الطائرة السودانية بأداء العمرة، إذ وصل إلى مكة المكرمة أمس.

وعبر محمد الفاتح محمد عثمان، والذي يبلغ من العمر 16 عاماً، عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على مبادرته ودعمه وتكفله بكامل تكاليف الرحلة، وأبدى اعتزازه بالدور الكبير والعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين بالأماكن المقدسة مؤكداً أن المملكة حريصة دوماً على كل ما فيه راحة الإسلام والمسلمين.

قبل 16 عاماً، استيقظ السودانيون على نبأ كارثة جوية حول سقوط طائرة ركاب فجراً كانت في رحلة داخلية وعلى متنها 116 شخصاً بينهم مسؤولون ومواطنون سودانيون وأجانب، وترددت أنباء في ذلك الوقت عن نجاة راكب وحيد وهو طفل رضيع سوداني يبلغ من العمر عاماً وسبعة أشهر، فيما لقي بقية الركاب من بينهم 16 طفلاً ووالدة الطفل الناجي وطاقم الطائرة مصرعهم.

وأشارت وسائل الإعلام في ذلك الوقت أن رجلاً من البدو عثر على الطفل ملقى على شجرة وهو يبكي، بينما تنتشر حوله الجثث المحترقة والأشلاء التي تم نقلها لاحقاً إلى مشارح في بورتسودان على بعد نحو 700 كيلومتر شمال شرقي العاصمة وتم دفنها جميعاً.

وروى الشاب محمد تفاصيل ما حدث قائلا: كان عمري لحظة الحادث سنة وسبعة أشهر وبطبيعة الحال لا أذكر حينها تفاصيل الحادثة، لكني بكل تأكيد كنت أتألم فقد تسبب لي الحادث بحروق في منطقة الوجه واليد اليسرى والساق اليمنى، أدت إلى تلف العظام والعضلات فوق الركبة وتم بتر تلقائي لجزء كبير من ساقي اليمنى من مفصل الحوض، وبفضل الله تعالى لم أتعرض لأي إصابة في الدماغ أو أي نزيف داخلي.

وتابع: بعد الحادث مباشرة كما يذكر لي والدي تكفل سمو الشيخ زايد رحمه الله بعلاجي في بريطانيا إلى جانب رجل أعمال مصري، والحمد لله تم تركيب قدم صناعية وحالياً أسير عليها بفضل من الله تعالى.

وأضاف: واصلت تعليمي الابتدائي ثم المتوسط والآن أدرس بالقاهرة وأمارس حياتي الطبيعة ولا أعاني من أي مشاكل صحية وحاصل على درجات عالية في دراستي وطموحي بأن أدرس الطب إن شاء الله.