واس - مكة المكرمة

أدت جموع المصلين من المواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين، أمس، صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، حامدين الله عز وجل على ما أنعم عليهم من نعمة الأمن والأمان والراحة والاستقرار، ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات متكاملة وذلك في أجواء روحانية ونفوس مطمئنة مفعمة بالإيمان.

وامتلأت أروقة وساحات وأدوار المسجد الحرام بالمصلين والزائرين والمعتمرين الذين قدموا من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وأداء صلاة آخر جمعة من الشهر الكريم واغتنام ما بقي من فضائله وذلك بالإكثار من العبادات والتقرب إلى الله عز وجل.

وقامت الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية بتسخير استعداداتها لتوفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين الذين تمتلئ بهم ساحات وأروقة وأدوار المسجد الحرام بمتابعة وإشراف من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

ورفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كامل جاهزيتها لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد- رحمه الله- والتوسعة السعودية الثالثة الشمالية وسائر أدوار الحرم وساحاته.

وكثفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر جهودها في متابعة الحالات والظواهر السلوكية حول المسجد الحرام، وتولى فرع الهلال الأحمر إسعاف الحالات المرضية الطارئة ونقل الحالات المرضية إلى المراكز الصحية والمستشفيات، كذلك تدريب منسوبي ومنسوبات الرئاسة على مبادئ الإسعافات الأولية كما جندت إدارة الدفاع المدني آلاف الأفراد والمعدات والآليات لتوفير أفضل مستويات السلامة للمعتمرين بالتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة حيث توجد 30 نقطة للدفاع المدني منتشرة في أرجاء المسجد الحرام وتزداد إلى أكثر من 50 نقطة حسب الحاجة.

كما كثفت الجهات الأمنية ممثلة في القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة والقطاعات الأخرى من استعداداتها لتنظيم عملية الدخول والخروج وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته، ومتابعة الحالات الأمنية، كما يعمل مرور العاصمة المقدسة على تنظيم الحركة المرورية على الطرق الرئيسية المؤدية للمسجد الحرام.