فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

في ليلة تلاحمت فيها صورة الخط الأصيل وروح الأدب المضيئة عقدت ديوانية المثقفين في نادي الأحساء الأدبي مؤخرا ليلةً تثقيفية عن فن الخط العربي أدارها راشد الرحيمان وقدمها الخطاط صالح النينيا والخطاط عباس بومجداد.

في البداية تحدث النينيا عن الخطاط هاشم البغدادي واصفاً إياه بصاحب الأيادي البيضاء على الخط العربي باعتباره أستاذ الأجيال الذي علمهم الخط من خلال كراسته الشهيرة التي لا تكاد تخلو منها مكتبة عربية.

وتحدّث الخطاط عباس بومجداد عن جماليات الخط العربي وتطوره في زمن الدولة العباسية وذكر مميزات الخط العربي كاتصال الكلمات واستعمال حروف مفرقة ووجود المدّ ووجود شخصية الحرف الواحد ووجود الحلية والتشكيل، مشيرا إلى أن الخط لا يزال يتطور ويخضع لابتكار الخطاطين والحرفيين الذين يبرزونه بصورة جمالية جديدة.

من جهته أكد رئيس النادي المكلف د.ظافر الشهري خلال مداخلته على حرص النادي في الاهتمام بالخط العربي من خلال إفراده لركن مخصص للطفل لتعليمه على اساسيات الابداع بفن الخط منذ الصغر.

من جهة أخرى نظم ركن الأديب الصغير في النادي أمسية خاصة للأطفال بعنوان (أطفالنا في رمضان) إضافة لتفعيل ركن مهاراتي بالتعاون مع فريق ذكرياتي الترفيهي بإشراف سلمى القحطاني ونوف البريك واشتمل على العديد من الفعاليات والمسابقات والجوائز وسجل حضورا لافتا وإقبالا كبيرا فاق اكثر من ١٠٠ طفل فضلا عن أولياء امورهم.

وذكرت المشرفة على الركن سلمى القحطاني ان الفعالية تهدف الى احياء الموروث وبيان أهميته في تعزيز ثقافة الشعوب ونقله للأجيال الحاليّة، والاستمتاع في إظهار مهارات الأطفال ومواهبهم أمام بعضهم البعض لصناعة جيل قادر على القيادة.