الوكالات - عواصم

في الوقت الذي يخدع فيه الأسد العالم بإنكاره وجود قوات إيرانية في بلاده، ذكرت المعارضة السورية أن هناك نحو مائة ألف مقاتل إيراني أو مرتبط بطهران يقاتلون إلى جانب النظام في البلاد.

وأقر الأسد، أمس الخميس، بوجود ضباط إيرانيين يساعدون قواته، لكنه نفى في تناقض واضح وجود أي قوات لطهران في بلاده.

وخلال مقابلة جديدة للأسد بثتها قناة «روسيا اليوم»، أوضح فيها أن الهجوم الإسرائيلي الأخير أدى إلى مقتل وجرح عشرات السوريين ولم يسفر عن سقوط أي قتيل إيراني.

وفيما أعلن بشار أن على القوات الأمريكية الرحيل عن سوريا لأن سكان الشرق الأوسط سئموا الغزاة الأجانب، رد عليه رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري من بروكسل قائلا: إن روسيا وإيران تحاربان بالنيابة عن الأسد في سوريا، وذكر أن هناك الآن نحو مائة ألف مقاتل إيراني أو مرتبط بطهران في البلاد.

وتشاطر بعض دول الاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضبه من التدخل العسكري الإيراني في الشرق الأوسط بما في ذلك في اليمن وتريد تقييد قدرات طهران الصاروخية أيضا.

وأجرى الحريري محادثات مع فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن في وقت سابق امس.

وفي منحى بعيد، حذر «البنتاغون»، رئيس النظام السوري من استهداف المقاتلين العرب والاكراد الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرق البلاد.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي: يجب على اي طرف في سوريا ان يفهم ان مهاجمة القوات المسلحة الامريكية او شركائها في التحالف ستكون له عواقب وخيمة.

وقال الأسد في مقابلته مع القناة الروسية: باتت المشكلة الوحيدة المتبقية هي قوات سوريا الديموقراطية.

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد، وقد خاضت المعارك الاقسى ضد تنظيم داعش الإرهابي في عدد من هذه المناطق لا سيما الرقة، وتمكنت من طرده منها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.