صحيفة اليوم

أصالة الحِرف وطباعة الكتب على طاولة اجتماع الأحساء

شارك فريق الأحساء المبدعة مؤخرا في اجتماعات ولقاءات شبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو، ومثًل الفريق أمين الأحساء المهندس عادل الملحم ومنسق الأحساء في اليونسكو المهندس أحمد المطر، اللذين شاركا في الاجتماع السنوي الثاني للمدن المبدعة في الحرف اليدوية والفنون الشعبية المقام في مدينة إتشيون بكوريا الجنوبية، وهي المشاركة الدولية الخامسة لفريق الأحساء المبدعة.

واستعرض المطر تقريراً مفصلاً عن المشاركة، وذلك خلال الاجتماع الشهري السادس للفريق التنفيذي للأحساء المبدعة، الذي أقيم مؤخرا في فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء، وأوضح المطر أهمية هذه اللقاءات، حيث ملتقى خبراء من هذه الدول وتبادل الأفكار والمعلومات كذلك أهميتها من خلال تعزيز العلاقات بين المدن والمسؤولين، كما أكد المطر أهمية تعزيز الشراكة بين الجهات المعنية في فريق الأحساء المبدعة، مؤكداً ضرورة العمل على تنفيذ المهام وأوضح دور هيئة السياحة المهم، خاصة فيما يتعلق ببرنامج «بارع»، الذي يولي اهتماماً كبيراً بالحرفيين.

مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة سلط الضوء خلال الاجتماع على الاتفاق الأخير بين هيئة السياحة وأحد المجمعات بالأحساء لتفعيل ركن في المجمع يحتوي على منتجات مركز الإبداع الحرفي مما يسهم في تحسين المنتج وجودته ويعود بالنفع المادي على الحرفيين ويؤمن مقتنيات حرفية للسياح والمتسوقين.

أما منسق اللجنة الإدارية بالفريق علي السلطان، فقد استعرض المشاركات الدولية وأهم المشاركات المحلية، التي شاركت فيها الأحساء المبدعة منذ اعتمادها في اليونسكو عام 2015،

كما سلط الضوء على مشاركة منسق الأحساء المبدعة في يوم المتاحف العالمي المقام بمتحف دار التراث بالمنصورة، الذي سلط الضوء من خلال كلمته على أهمية المتاحف في الحفاظ على منتجات الحرف اليدوية، وأشار السلطان إلى تعاون الفريق مع مديرية الزراعة ومشروع أرض الحضارات بجبل القارة من خلال التنسيق مع بعض الحرفيين والحرفيات للمشاركة في فعالية «عمتنا النخلة»، التي تم تنفيذها مؤخراً.

أما ممثل هيئة السياحة والتراث الوطني في الفريق محمد العويفير، فقد استعرض مهام هيئة السياحة في فريق الأحساء المبدعة، حيث تطرق إلى استعداد الهيئة لاستضافة اللقاءات والبرامج ذات العلاقة بالحرف اليدوية والفنون الشعبية وسلط الضوء على برنامج «بارع»، الذي يحقق بعض أهداف الشبكة، خاصة فيما يتعلق بالتطوير والتدريب والتسويق.

وعن تنظيم الدورات، أوضح أنه تم عمل دورة في الفخار وأخرى في الطرق على النحاس، وذكر أنه جارٍ التنسيق مع المعارض الاستهلاكية لتخصيص مواقع خاصة بالحرفيين، وناقش مشكلة عدم معرفة مواعيد بعض الفعاليات التابعة للقطاعات والدوائر بوقت كافٍ، وبالتالي يصعب التنسيق لمشاركة الحرفيين واستعرض أهداف مركز الإبداع الحرفي ودوره في تطوير المنتج، كما استعرض بعض التجارب الناجحة من الحرفيين، الذين استطاعوا تطوير أنفسهم.

المجتمعون أكدوا ضرورة أن يكون تطوير منتجات الحرفيين بشكل مقبول من حيث مزج المواد القابلة للمزج، التي تراعي الاستعمال والذوق، وأن يتم التركيز في مركز الإبداع على الحرفيين والحرفيات السعوديين، وأن تكون الحرف ذات أصالة في المنطقة وأن تكون من مواد محلية، كما ناقش الحضور ضرورة تحري الكتب غير المطبوعة عن الحرف اليدوية أو الفنون الشعبية والتعاون مع أصحابها لتدقيق محتواها والمساعدة على طباعتها، كما ناقش الحضور إمكانية تشكيل جمعية للحرفيين، التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية لفريق العمل.