اليوم - الرياض

طالب المشاركون في مؤتمر الجمعية السعودية للطب الوراثي 2018، الذي عقد مؤخرا في الرياض، بدعم برنامج فحص ما قبل الزواج وزيادة عدد الأمراض التي يشمل فحصها لتتجاوز الفحص الحالي لمرضي الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، وزيادة هذه الفحوصات مستقبلا لتشمل الكثير من الأمراض التي يمكن تفاديها بهذا الفحص.

كما طالبوا بدعم الفحص المبكر للمواليد وزيادة عدد الأمراض التي يمكن فحصها، بالإضافة إلى دعم البرنامج من حيث تغطية المواليد جميعهم خصوصا في القطاع الخاص، وأن تتضمن متابعة الحمل للأم برنامجا توعويا بأهمية الفحص المبكر للمواليد، بحيث تكون العائلة والأم خاصة على وعي بأهمية هذا الفحص وأخذ عينة الدم قبل خروج الطفل بعد الولادة من المستشفى ومتابعة نتائج العينة.

ودعوا في توصياتهم إلى إعداد ضوابط للفحوصات الوراثية المستجدة وضبطها أخلاقيا والحقوق العامة والخاصة للنتائج، حيث إن الفحص الوراثي قد يوضح مورثات لم يسأل عنها المريض وقد تكون مورثات تسبب أمراضا لاحقا، حيث كان من الأهمية وضع الضوابط الوطنية والأخلاقية لمثل هذا الفحص لإخبار وتوعية هذا المريض، موصين بزيادة الوعي الصحي والتعليم خاصة بين الأطباء العامين والباطنة والأطفال لمعرفة هذه الأمراض وأعراضها وذلك لتحويل المريض بطريقة عاجلة إلى المتخصصين خاصة أن التشخيص المبكر لهذه الأمراض يؤدي إلى نتائج جيدة.

وأكدت التوصيات على زيادة المعرفة بالأورام ذات العلاقة ببعض المورثات التي يمكن أن تنتشر على المستوى العائلي بالفحص المبكر لمثل هذه الأمراض ووضع برامج وقائية لتفادي حدوث الورم، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الفحص المبكر لمثل هذه الأورام يعطي نتائج إيجابية من ناحية الوقاية والعلاج.