اليوم - الدمام

يقع مسجد القبلتين في الطرف الغربي من المدينة المنورة، في منطقة بني سلمة على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي وتحديدا على طريق خالد بن الوليد وتقاطعه مع شارع سلطانة، وهو قريب جدا من الدائري الثاني «طريق الملك عبدالله» من جهة الغرب.

ويشتهر ببياضه الناصع وتكمن شهرته في سبب تسميته التي تعود إلى أن جماعة من المسلمين في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- كانوا يصلون باتجاه المسجد الأقصى وإذا بمنادٍ خلفهم يصيح ويخبرهم بأن الوحي قد نزل على النبي- صلى الله عليه وسلم- وأوحى له بتحويل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، فقام الصحابة رضوان الله عليهم بتحويل وجوههم وأجسادهم وهم يصلون شطر المسجد الحرام بمكة المكرمة.

وتبلغ مساحة المسجد 3920 مترًا مربعًا وتعلوه قبتان الأولى قطرها 8م والثانية 7م والارتفاع ما يقارب 17م لكل منهما، وقام الخليفة عمر بن عبدالعزيز بتجديد المسجد والاعتناء به وفي سنة 893هـ قام الشجاعي شاهين الجمالي «كبير خدم المسجد النبوي في ذلك الوقت» بتعميره وتجديد سقفه وفي سنة 950هـ قام السلطان العثماني سليمان القانوني بتجديد المسجد وتعميره، وفي سنة 1408هـ تم الانتهاء من توسعة وتجديد المسجد بالشكل الحالي وذلك في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود-يرحمه الله- وفي سنة 1426هـ تمت تحديثات لمصلى النساء تشمل إضافة دورات مياه جديدة وسلالم متحركة ومداخل.