كابول - وكالات



ردود فعل غاضبة وإدانات واسعة فى جميع أنحاء العالم خرجت اليوم ، منددة بسلسلة الإعتداءات التى وقعت فى افغانستان مؤخرا وتسببت فى مقتل 10 صحفيين ضمن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى ، وهو ما وصفتة الأمم المتحدة بـ استهداف متعمد للإعلام

وكان تفجير تفجير انتحاري مزدوج في كابول قد وقع أمس وأسفرعن مقتل 25 شخصا بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس في افغانستان شاه مراي وثمانية صحافيين آخرين في حين قتل مراسل شبكة بي بي سي في هجوم منفصل في ولاية خوست الواقعة في شرق البلاد.

وتنكر الانتحاري الثاني في كابول كصحافي وفجر نفسه وسط الحشد، بحسب الشرطة، في عملية وصفتها منظمة مراسلون بلا حدود بالهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الإعلام منذ سقوط نظام طالبان في 2001.

وكان بين القتلى صحافيون من راديو فري يوروب وشبكتي تولو نيوز و1تي في الافغانيتين وغيرهم.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن غضبه جراء الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية وأدت إلى إصابة 49 شخصا آخر بجروح.

وقال غوتيرتيش إن الاستهداف المتعمد للصحافيين في الاعتداء يؤكد مجددا على المخاطر التي يواجهها الصحافيون المحترفون في ممارسة أعمالهم الضرورية.

من جهته، دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كذلك الاعتداء العبثي والمجنون ، وأكد أن المشهد الإعلامي الحيوي الذي تطور في افغانستان سيستمر، على الأغلب بسبب هؤلاء الصحافيين والمحترفين في مجال الإعلام الذين ماتوا بشكل مأساوي في هجوم اليوم والذين ساهم عملهم الشجاع والثابت في وضع أسس إعلام افغانستان المستقل المزدهر والقادر على الصمود.

فيما قال رئيس مجلس ادارة وكالة فرانس برس فابريس فريس إن هذه المأساة تذكرنا بالمخاطر التي تواجهها فرقنا دائما على الأرض وبالدور الأساسي الذي يلعبه الصحافيون من أجل الديموقراطية.

وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود افغانستان العام الماضي على أنها ثالث أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحافيين فيما حثت المجتمع الدولي الاثنين على حماية وسائل الإعلام من أي هجمات مستقبلية.

وقال رئيس المنظمة كريستوف ديلوار حان الوقت لترسل الأمم المتحدة رسالة قوية إلى المجتمع الدولي والأطراف المحلية عبر تعيين ممثل خاص لحماية الصحافيين.

فى حين حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن استهداف المدنيين عمدا يعد جريمة حرب مضيفة في بيان الثلاثاء أن الصحافيين دفعوا منذ مدة طويلة ثمنا باهظا لتغطيتهم النزاع المسلح في افغانستان.وأفادت أنها سجلت منذ العام 2016 مقتل 34 صحافيا في افغانستان.