اليوم - الدمام

في لقاء لممثليها بغرفة الشرقية

بحث وفد أمريكي مكوّن من 30 من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون 20 شركة رائدة تمثل سلسلة الإمداد في الصناعة النووية المدنية، فرص الاستثمار في مجالات الطاقة النووية المدنية بالمملكة وذلك خلال لقاء بمقر غرفة الشرقية أمس، حضره كل من رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي، والقنصل التجاري في القنصلية الأمريكية العامة في الظهران غاري راند، والأمين العام للغرفة وعدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة ورجال وسيدات الأعمال من الجانبين.

وقال نائب رئيس غرفة الشرقية حمد البوعلي إن المملكة العربية السعودية شرعت في تنفيذ برنامج طموح لتوليد ما لا يقل عن 17.6 جيجاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2032. «لذلك هناك نطاق مشرق للتعاون بين الشركات السعودية والأمريكية في قطاع الطاقة النووية».

وأضاف: إن رؤية السعودية 2030 قد دخلت في حقبة جديدة من التنمية الاقتصادية تفتح فرصًا تجارية واستثمارية هائلة للمستثمرين الأجانب في المملكة. وأضاف إن المنطقة الشرقية سُمّيت «عاصمة الصناعة في الخليج»، حيث تنتج معظم المواد الكيماوية والبتروكيماوية والتعدينية ذات المستوى العالمي من خلال المدينتين الصناعيتين الأولى والثانية في الجبيل وفي منطقة رأس الخير. ومؤخرًا أنشأت شركة داو كيميكال الأمريكية وشركة أرامكو السعودية مشروعًا مشتركًا واسع النطاق ألا وهو مشروع صدارة في الجبيل، حيث باتت صدارة أكبر مجمع كيميائي في العالم تمّ بناؤه في مرحلة واحدة، مع 26 محطة صناعية متكاملة على مستوى العالم.

وقالت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نوف التركي إن العلاقات السعودية الأمريكية تحسنت بشكل كبير بعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، مما أتاح فرصًا تجارية واستثمارية هائلة للشركات الأمريكية في السوق السعودية تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 الأكثر طموحًا.

وقالت التركي إن الرؤية السعودية لم تبشر فقط بعصر جديد من التنمية الاقتصادية للبلاد، بل تهدف أيضًا إلى تمكين المرأة. وأضافت إن النساء السعوديات يشاركن الآن في صنع القرار، ويعملن في جميع الهيئات العامة والخاصة تقريبًا، ويمثلن الحكومة على المستويين الإقليمي والدولي من خلال العمل في السفارات والقنصليات والانضمام إلى الوفود السعودية في المؤتمرات والمنتديات والأحداث الإقليمية والدولية.

وأشارت التركي إلى أن غرفة الشرقية قد ركّزت بشكل كبير على تطوير قوة العمل النسائية. وأنشأت الغرفة مركزًا منفصلًا للنساء وبدأت برنامجًا لتنمية ريادة الأعمال، حيث يتم تدريب الخريجين الجدد من الذكور والإناث على حد سواء لبدء أعمالهم التجارية أو وحدات التصنيع الخاصة بهم. وقالت إن برنامج تطوير الأعمال في الغرفة أثبت أنه أداة فعّالة في خلق فرص العمل للشباب السعودي.

من جانبه ركز القنصل التجاري في القنصلية الأمريكية العامة بالظهران غاري راند على الفرص التجارية والاستثمارية في المنطقة الشرقية بالمملكة قائلا: إن هذه المنطقة هي محرك الأنشطة الصناعية في المملكة العربية السعودية. وأشار إلى العلاقات القديمة بين البلدين والتي من المتوقع أن تتحسن أكثر في السنوات القادمة.

وقال رئيس الوفد الأمريكي توماس وير: إن الشركات الأمريكية حريصة على نقل التكنولوجيا النووية إلى المملكة خاصة في سلسلة التوريد في شراكات مع نظيراتها السعودية. وأشار إلى التعاون المستقبلي في تطوير القطاع النووي السعودي في إطار رؤية السعودية 2030.

وقدّم الخبير في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة فواز المزروع عرضًا سلط فيه الضوء على برنامج التنمية النووية السعودية. وقال إن المملكة تبحث عن التعاون مع الشركات الأجنبية في شكل نقل التكنولوجيا لتطوير طاقتها النووية. وشدد على أهمية تدريب الشباب السعودي في قطاع التطوير النووي بالتعاون مع الدول الأجنبية.

فيما أطلعت مديرة الحسابات في خدمات الاستثمار في هيئة الاستثمار بالمملكة العربية السعودية لمى الفوزان الشركات الأمريكية على إجراءات الترخيص في المملكة. كما أشارت إلى الدعم المالي من صندوق التنمية الصناعية السعودي في إنشاء وحدات صناعية من قبل الشركات الأجنبية.

البوعلي: المملكة شرعت في تنفيذ برنامج طموح لتوليد ما لا يقل عن 17.6 جيجاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2032، لذلك هناك نطاق مشرق للتعاون بين الشركات السعودية والأمريكية في قطاع الطاقة النووية