المصدر: الواشنطن بوست

زار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مايك بومبيو كوريا الشمالية، سرا، خلال عطلة عيد الفصح كمبعوث من الرئيس دونالد ترامب للقاء زعيمها كيم جونج اون، ما اعتبر تمهيدا للقمة المقبلة بينهما.

وقالت صحيفة «الواشنطن بوست» في تقرير لها: ان هذا الاجتماع الاستثنائي بين واحد من المبعوثين الاكثر ثقة لدى الرئيس ترامب والرئيس السلطوي لتلك الدولة المارقة، جزء من محاولة لوضع الأساس للمحادثات المباشرة المقبلة حول برنامج الاسلحة النووية لبيونج يانج.

وقال المصدران، اللذان نقلت عنهما الصحيفة ورفضا الكشف عن اسميهما بسبب الطبيعة السرية للمهمة: ان هذه الزيارة السرية جاءت بعد فترة وجيزة من ترشيح بومبيو لحقيبة الخارجية.

وقال بومبيو الاسبوع الماضي امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: انا متفائل بأن حكومة الولايات المتحدة تستطيع ان تحدد الظروف على نحو ملائم لتهيئة حوار بين الرئيس ترامب مع زعيم كوريا الشمالية، ما يقودنا الى تحقيق نتيجة مأمولة عن طريق الدبلوماسية، مضيفا: ان امريكا والعالم يحتاجان لذلك بشدة.

وفي حديثه بمنتجع «مار لاغو» ألمح ترامب الى اللقاء غير العادي بين كيم وبامبيو، عندما قال: ان الولايات المتحدة اجرت محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية على مستويات عالية جدا، لكنه ترك الباب مواربا دون تفاصيل أو شرح.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب اوضح انه سيجلس مع زعيم كوريا الشمالية على الارجح اوائل يونيو المقبل، ان لم يكن قبل ذلك.

وتولى بومبيو قيادة مفاوضات الادارة الامريكية مع بيونج يانج؛ ويمثل اجتماعه مع كيم جونج اون، اعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ 2000، عندما التقت وزيرة الخارجية في ذلك الوقت مادلين اولبرايت مع كيم جونج ايل، الاب الراحل للزعيم الحالي لمناقشة القضايا الاستراتيجية.

ثم زار مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر جونيور كوريا الشمالية في 2014 لتأمين اطلاق سراح اثنين من الاسرى الامريكيين، واجتمع مع مسؤول استخبارات على مستوى اقل.

ومنح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون زوجته الشابة والانيقة ري سول جو لقب «سيدة اولى»، فيما يرى المحللون انه تقدم كبير في وضعها الرسمي قبل قمتين مرتقبتين مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وترافق ري زوجها على الدوام في المناسبات الرسمية؛ لكن اول ظهور علني لها بمفردها كان في نهاية الاسبوع الماضي خلال عرض لفرقة صينية لرقص الباليه.

وبحسب «الواشنطن بوست»، قال ترامب: انه اعطى مباركته للمحادثات المزمعة بين الكوريتين حول وضع نهاية رسمية للحرب بينهما، والضوء الاخضر لاحداث مستجدات سريعة تتعلق بالحوار مع البلد، الذي تشكل اختبار صواريخه الباليستية اخطر تهديد للأمن القومي الامريكي.

وقال ترامب: ان المسؤولين الكوريين الجنوبيين كانوا كرماء للغاية، لافتا إلى استغلال سوول الالعاب الاولمبية التي اقيمت في بيونج تشانج في فبراير الماضي كمفتاح لاعادة فتح باب المحادثات الدبلوماسية مع بيونج يانج، الذي ظل مغلقا لفترة طويلة.

وليست للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، لكن دبلوماسيين امريكيين زاروها، واستخدمت واشنطن عدة قنوات هادئة للتواصل مع بيونج يانج.

تولى بومبيو قيادة مفاوضات الادارة الأمريكية مع بيونج يانج، ويمثل اجتماعه مع كيم جونج اون، أعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ 2000، عندما التقت وزيرة الخارجية فى ذلك الوقت مادلين اولبرايت مع كيم جونج ايل، الأب الراحل للزعيم الحالي