منى الشداد

وصف الله سبحانه وتعالى الأطفال في محكم كتابه بأنّهم زينة الحياة الدّنيا قال سبحانه: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [الكهف:46] وسنرى بأنّهم زينتها بالفعل إن نظرنا إلى التأثير الإيجابي والرّوح المنعشة التي يفيضون بها في المنزل، وإن تفكرنا في التّأثير القوي الذي يحدثه حضن طفلٍ صغيرٍ علينا فنشعر به بأنّنا أخذنا منه أطنانًا كبيرةً من الحنان الذي كنّا نفتقده، وإن تذكّرنا عدد المرّات التي رسم طفل فيها البسمة على وجوهنا سواء أكان من تعليق مضحك ألقاه أو من حركة لطيفة قام بها، ولكنّ هذه النعمة بحاجة إلى الكثير من العمل الشاق والجهد المضاعف ليستحقّها الأبوان، فلا يعتبر كلّ من يولد له طفل أبًا أو أمًّا إن لم يحرص على تربية أبنائه ويتقي الله في رعايتهم، فتربيتهم مسؤوليّة كبيرة يحاسب عليها الوالدان عند لقائهما الله تعالى.

وخير بيت يرعى فيه الأطفال هو بيت يذكر الله ويقوم أهله فيه بواجباتهم تجاه ربّهم من صلاة، وصيام، وزكاة.

يجب علينا أن نراعي الله في سلوكياتنا حتى نراها في أبنائنا.