اليوم - الدمام

عزت إدارة الأبحاث في شركة الراجحي المالية تراجع إيرادات الشركة المتقدمة للبتروكيماويات وانخفاض أرباحها في الربع الأول من 2018، إلى غلق وحدة تحفيز مصنع نزع الهيدروجين من البروبان، وارتفاع تكاليف اللقيم (المادة الخام المستعملة في المصانع والمعامل إما للصناعة أو للوقود كالغاز الطبيعي والنفط والكهرباء والسوائل مثل البيوتان والغازات مثل الإيثان).

وقالت الراجحي المالية في تقرير لها أمس، (حصلت «اليوم» على نسخة منه)، إنها تعتقد أن سهم شركة المتقدمة للبتروكيماويات، يعتبر جيدا من حيث المقومات الأساسية ولا تعاني الشركة أي مشاكل تشغيلية تذكر.

وأضافت «أنه نظرا لأن السهم ارتفع نحو 15% خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، فقد قامت بتعديل تصنيفها للشركة إلى محايد متضمنا التوصية بالحفاظ على المراكز، بدلا من تصنيفها السابق المتضمن التوصية بزيادة المراكز».

مشيرة إلى أن سعرها المستهدف للشركة يظل عند 47 ريالا للسهم.

وأوضحت أن الربح الأقل عن التوقعات من الشركة الزميلة للمتقدمة للبتروكيماويات في كوريا، وارتفاع التكاليف الرأسية بسبب إغلاق الوحدة المذكورة، قد أسهمت أيضا في انخفاض النتائج الفعلية عن التقديرات على مستوى الأرباح الصافية التي بلغت 98 مليون ريال (مقارنة بتقديرات بلغت 152 مليون ريال).

وكانت تقديرات الراجحي المالية قد أشارت الى ان معدل استغلال الطاقة الإنتاجية يبلغ 102% لمصنع البولي بروبلين، وهو نفس المعدل تقريبا، في آخر تاريخ أغلقت فيه الشركة لاستبدال وحدة التحفيز، بيد أن النتائج تشير الى أن معدلات التشغيل ربما تكون قد جاءت أقل.

وتوقعت الراجحي المالية أن تتحسن معدلات التشغيل خلال أرباع السنة القادمة، «وعليه فإننا لم نغير نظرتنا للشركة بدرجة كبيرة، بيد أن هناك مخاطر من زيادة أسعار اللقيم في المدى القريب نظرا لاستمرار أسعار النفط في الارتفاع، كما أنه من المحتمل أن تدعم فروقات أسعار البولي بروبلين البروبان، الأرباح بينما من المحتمل أن ترتفع أحجام التداول بدرجة طفيفة، بعد اتفاقية الشركة المعدلة، مع شركة ساتورب للاستمرار في زيادة إمدادات البروبلين».

وأظهرت البيانات المالية للشركة خلال الربع الأول من عام 2017، تراجع صافي الأرباح بنسبة 21.2%، إلى 98 مليون ريال، مقابل 124.37 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق.

يشار إلى أن المتقدمة للبتروكيماويات كشفت عن إيرادات للربع الأول كانت أقل من التقديرات اذ بلغت 504 ملايين ريال، أقل من التقديرات البالغة 547 مليون ريال بنسبة 8%، ويعزى ذلك أساسا الى الانخفاض في حجم المبيعات (-13.8% على أساس سنوي) في ظل ظروف إغلاق المصانع في مارس (المصنع السعودي للبولي بروبلين: 22 يوما، مصنع نزع الهيدروجين من البروبان: 24 يوما)، ما قضى تماما على الارتفاع في أسعار البولي بروبلين (+13.8%).