عبداللطيف المحيسن - الأحساء



شارك 56 متدربًا من المثقفين والمثقفات الصحيين بالمستشفيات والمراكز الصحية بالأحساء في ورشة عمل بعنوان «الاتصال المؤسسي»، التي نظمتها غرفة الأحساء بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بالأحساء مؤخرًا، وذلك بقاعة الشيخ ناصر الزرعة -رحمه الله- بمقر الغرفة الرئيس.

وجاءت الورشة ضمن مبادرات تعاون الغرفة مع الجهات الحكومية بالأحساء بهدف تنمية مهارات المشاركين وتمكينهم من التعّرف على مهارات الاتصال المؤسسي الفعال ليكونوا قادرين على التعامل مع عناصر وتطبيقات العملية الاتصالية والتمييز بين أشكال الاتصال المؤسسي ومعرفة أنواعه ومعوقاته بما يساعدهم في التكيف مع أنماط رؤسائهم ومرؤوسيهم ويساهم في تحقيق نتائج إيجابية

تتوافق مع أهداف المؤسسة ويعزز علاقتها بالمحيط الذي حولها والمجتمع.

وتناول مقدّم الورشة القحطاني ضمن محاورها تعريف الاتصال المؤسسي، مفهومه، عناصره، أهدافه ومعوقاته، مبينًا أن نجاح أي منظمة أو مؤسسة يقوم في الأساس على ركيزة أساسية وهي الاتصال المؤسسي الفعال بين الأطراف المختلفة، التي تتألف منها هذه المؤسسة من ناحية وبينها وبين البيئة والمجتمع المحيط بها من ناحية أخرى، مؤكدًا أن الاتصال المؤسسي هو علم وفن وتطبيق يساعد في حصد النجاح وتوطيد السمعة الطيبة للمؤسسات بما يزيد ثقة المتعاملين معها.

وأشار إلى أن الاتصال المؤسسي هو ذلك الاتصال، الذي يجمع بين الاتصال الإداري الداخلي بأشكاله الثلاثة (صاعد - هابط - أفقي) وبين اتصال المؤسسة مع المجتمع الخارجي المحيط بها من جهة وبينها وبين البيئة والمجتمع الخارجي المحيط بها بما يتضمنه من ضغوط وسياسات تعمل في إطارها، لافتًا إلى أنه يظل محكومًا بالظروف والإمكانات المتاحة والمحيطة بالمؤسسة، بما يحقق معدلات النجاح والمكاسب المنشودة.

وبيّن القحطاني أن أهداف الاتصال المؤسسي بالنسبة للعاملين لا يمكن تحديدها إلا في إطار ما يريد العاملون معرفته عن المؤسسة أو الإدارة العليا بها، أما بالنسبة للإدارة فتشمل استخدامه في مجالات التوجيه والإرشاد والتوعية وغير ذلك، والتعرف على رد فعل سياستها لدى الجمهور والوقوف على اتجاهات الجمهور نحوها ونحو المؤسسة، بالإضافة إلى توصيل سياسات القادة وبرامجهم إلى الجمهور.