محمد السليمان - الدمام

رصدت دراسة سعودية تحليلية للزمان والمكان لمشروع حفر الخندق باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، وفق رؤية هندسية وعلم الادارة.

حيث أكد وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع المشرف العام على الملتقى الوطني لنظم المعلومات الجغرافية د.عبد الله القاضي أن الدراسة تبين الجهد الذي بذل في عملية الحفر من وجهة نظر هندسية بأبعادها الكمية والنوعية والتنظيمية، باعتبارها مشروعا هندسيا ضخما تم تحت ظروف غير مواتية من مناخ صعب وطبيعة قاسية وإمكانيات بشرية محدودة وإحساس عام بخطر محدق، ومع كل ذلك أنجز المشروع الضخم في ستة أيام وحقق أهدافه بقيادة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -وقاعدة بشرية مستنفرة ومحفزة.

ووفقا للقاضي فإن القدرة على إنجاز هذا المشروع المصيري والضخم وتحت تلك الظروف تنم عن حالة عالية من الإنجاز، مبينا في الوقت نفسه أن إنجاز هذا المشروع في مدة ومواصفات معينة يجب الاقتداء بها في الوصول إلى سمات النجاح في أداء المشروعات الكبيرة عامة والهندسية خاصة، لافتاً إلى أن حفر الخندق كمشروع هندسي عسكري هو من المشروعات الكبرى والعملاقة إذا ما نظرنا إلى تبعاته.

وأكد القاضي، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - تناول علم الادارة قبل 1434 سنة لتحديد المكان والزمان لحفر الخندق والجودة في العمل من خلال معايير ومقاييس استخدمها الرسول، منها معايير التخطيط للمشاريع، وإدارة المخاطر، وإدارة المشاريع، ومعايير تقييم الإنجاز، ومقياس حالات الإنجاز، وكشف خلال الدراسة، ان طول الخندق كان 4800 متر وعرضه 3.6 متر وعمقه متران، استخدم الرسول في هذا المشروع 3 آلاف قوة عاملة وكانت حجم الرمال المزاحة 540.000 ذراع مكعب، وقسم الرسول العاملين الى 300 مجموعة وكل مجموعة تحفر 40 ذراعا.