..

الأمير محمد بن سلمان لمجلة «تايم» الأمريكية: نمتلك جيشا قويًّا ومجهزًا بأعلى المعايير

لم تستغل إلا 10% من قدرتنا ولدينا 90 % متبقية لنحققها

حققت رقمًا قياسيًا في الأصوات المؤيدة داخل العائلة المالكة

نرغب في قضاء 70 % من وقتنا في تطوير اقتصادنا وتوليد الوظائف

الإسلام مختلف تمامًا عما يحاول المتطرفون الترويج له اليوم

13 أميرا من جيلي ونفس عمري يعملون في المناطق

--------------------------

كبشن 1

قد لا نتّفق حول بعض الأمور مع الرئيس أوباما.. حول بعض آراء الرئيس أوباما، ولكننا أيضًا نتفق حول كثيرٍ من الأمور. ولذلك عملنا سويًا في مكافحة الإرهاب مع الرئيس أوباما في بداية عام 2016 وكانت لدينا وجهات النظر ذاتها تجاه النظام الإيراني والخطر الذي يشكّله

-------------------------------------

كبشن 2

حاول المتطرفون الترويج أن الدولة السعودية الأولى ستعود من أجل أن يروجوا لأفكارهم، وهذا ما كان يعملون على بنائه بعد عام 1979، خصوصًا أنهم اختطفوا النظام التعليمي وكثيراً من المجالات للتلاعب بذلك.

----------------------

قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن الملك لديه الحق في اختيار ولي العهد وولي ولي العهد، ولا يمكن لأحد أن يصبح ولي العهد أو ولياً لولي العهد دون إجراء التصويت بين 34 ناخباً يمثلون أبناء الملك عبدالعزيز.

وأشار سموه في لقاء مع مجلة «تايم» الأمريكية الى اتفاق الجميع في المملكة على الغايات المتمثلة في حكم القانون، وحرية التعبير، وحرية العمل، والأمن، وقال: لا نميز بين السعوديين بناء على طوائفهم.. فنحن نعيش في السعودية باعتبارنا سعوديين.

ووصف سموه النظام الإيراني بـ «العدو الأكبر» في المنطقة وانه سبب المشاكل في الشرق الأوسط ولكنه لا يشكل تهديدًا كبيرًا للمملكة، موضحا أن المملكة تتعامل مع جميع المنظمات المتطرفة كمنظمات إرهابية، وأكد سموه أن المملكة لم تستغل إلا 10% من قدرتها ولدينا 90% متبقية لنحققها.. ونرسم اقتصادنا بناءً على مكامن القوة لدينا، وحول الازمة السورية قال سموه، إن بشار الاسد باقٍ في الوقت الحالي، وان سوريا اذا غيرت أيديولوجيتها، فسيكون الاسد دُميةً لإيران.

علاقة عميقةٌ

المحاور: منذ متى وأنت تفكر في القيام بهذه الجولة.. وما هدفك من ورائها؟

ولي العهد: حينما بدأت أفكر في القيام بجولة؛ كانت لدينا خطة لأجل السعودية. ونحن نفعل ما بوسعنا لتحقيق وتنفيذ هذه الخطط، ولتنفيذ ما نقوم به؛ توجّب علينا أن نحظى بكثيرٍ من الشركاء من حول العالم. والولايات المتحدة أحد أقدم حلفائنا في العالم بأكمله، ونحن أقدم حلفائها في الشرق الأوسط، والعلاقة الاقتصادية بين البلدين عميقةٌ جدًا.

مواجهة المخاطر

المحاور: لقد قضيتَ بعضًا من الوقت في واشنطن، كيف كان ذلك؟ إذ يبدو أنك تحظى بعلاقةٍ شخصيةٍ جيدة جدًا مع الرئيس وعائلته.

ولي العهد: بالطبع لدينا علاقة جيّدة مع الرئيس ترامب، ومع فريقه، ومع عائلته، ومع جميع الأشخاص المهمين في إدارته، ولدينا أيضًا علاقة جيدة جدًا مع كثير من أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين وكثير مع الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية. والجميعُ يؤمن بأهمية البلدين في مواجهة المخاطر التي تواجهنا، وبأهمية الاستمرار في إيجادِ مستقبلٍ أفضل لكلا البلدين.

مكافحة الإرهاب

المحاور: أثناء عهد الإدارة السابقة، الأمور قد أصبحت شائكة جدًا في النهاية، خاصة فيما يتعلق بصراع اليمن.

ولي العهد: نعم. قد لا نتّفق حول بعض الأمور مع الرئيس أوباما.. حول بعض آراء الرئيس أوباما، ولكننا أيضًا نتفق حول كثيرٍ من الأمور. ولذلك عملنا سويًا في مكافحة الإرهاب مع الرئيس أوباما في بداية عام 2016 وكانت لدينا وجهات النظر ذاتها تجاه النظام الإيراني والخطر الذي يشكّله، وكان الفارق الوحيد يتمثل في الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع تلك الرواية الشريرة للنظام الإيراني. وهذا ليس فرقًا كبيرًا. فنحن في صفٍّ واحدٍ بنسبة 99 %، والفارق ما هو إلا 1 % فحسب. ولكن، كما تعلم، الناس تحاول التركيز على الواحد % وتتجاهل الـ 99 % التي نتفق حولها.

آراء شخصية

المحاور: لقد تطرقت لإيران، أنا متأكد أنك رأيت اختيار الرئيس ترامب مؤخرًا جون بولتون مستشارًا للأمن الوطني. وجون يشاركك كثيرًا من الآراء التي لديك أنت تحديدًا تجاه إيران. كيف كانت ردّة فعلك عندما تم اختياره؟

ولي العهد: حسنا، نحن نتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأيّاً كان الشخص الذي يمثّلها، فنحن سنعمل معه، ونعتقد أن مصالحنا متماشية مع المصالح الأمريكية. وأعتقد أنه بإمكاننا أن نعمل معه بالطبع. ولا نخوض كثيرًا في آرائه لأنها آراؤه الشخصية، ليست آراء الولايات المتحدة. وأنا متأكدٌ أنه عندما يتم تعيينه؛ فإنه سيمثّل آراء الولايات المتحدة الامريكية، وسنتعامل معه وسنرى إلى أين تسير الأمور. ولكننا بالطبع سندعمه.

ثقافة العمل

المحاور: هل تعتقد أنه بإمكانك الحصول على ثقافة العمل؟

ولي العهد: بالطبع.. يجب علينا فعل ذلك.. ويجب أن نكون منافسين.

ممارسة الإسلام

المحاور: إن الإسلام الذي تصفه ليس بالضرورة هو الإسلام الذي يرتبط به الجميع في بلدك.

ولي العهد: نعتقد أن الممارسة اليوم في القليل من الدول - من بينها السعودية - ليست ممارسة الإسلام، بل هي من ممارسة الأشخاص الذين اختطفوا الإسلام بعد عام 1979، كما أنها ليست من ممارسة الحياة الاجتماعية في السعودية حتى قبل عام 79. بل إنها أيضا لا تتماشى مع فكرة السعودية بأنها دولة تتبع الإسلام منذ الدولة السعودية الأولى، وكما ترى فإن الفكرة هي أن الدولة السعودية الأولى حاولت معالجتها، إن الإسلام مختلف تمامًا عما يحاول المتطرفون الترويج له اليوم. ففي الدولة السعودية الأولى، كانوا يحاولون جعل الناس يعبدون الله، وليس شجرة نخل، لأن الناس في ذلك الوقت كانوا يعبدون النخل لتصبح المرأة حبلى، وحاول المتطرفون الترويج إلى أن الدولة السعودية الأولى ستعود من أجل أن يروجوا لأفكارهم، وهذا ما كان يعملون على بنائه بعد عام 1979، خصوصًا أنهم اختطفوا النظام التعليمي وكثيراً من المجالات للتلاعب بذلك.

بناء وتطوير

وهذا ما نحاول إظهاره للشعب السعودي وتحديهم بممارسات الدولة السعودية الأولى والثانية، والدولة السعودية الثالثة قبل عام 79، وأيضًا ممارسات الرسول - صلى الله عليه وسلم - نفسه خلال حياته، فإذا قال أحدهم إن «النساء لا يحق لهنّ ممارسة الرياضة»؛ فسنقول لهم ماذا عن أن الرسول تسابق مع زوجته؟ وإن قال أحدهم إن «النساء لا يحق لهنّ ممارسة التجارة»؛ فسنسألهم ماذا عن زوجة الرسول، فقد كانت سيدة أعمال وكان يعمل لديها، إذًا حتى ممارسات الرسول في صفّنا. لذا أعتقد أنه بإمكاننا إنجاز ذلك بسرعة كبيرة. أنا لا أريد إضاعة وقتي، فأنت تعلم أني لا أريد إضاعة وقتي. فأنا شابٌ ولا أرغب أن يضيع 70 % من الشعب السعودي حياته محاولًا التخلص من هذا.. نرغب بفعل ذلك الآن، نرغب بقضاء 70 % من وقتنا في البناء وفي تطوير اقتصادنا وتوليد الوظائف وإنشاء أشياء جديدة، وتحقيق الأمور.

رقم قياسي

المحاور: أنت لا تمثل فقط الجيل التالي، ولكن أيضًا تمثل عائلة واحدة فقط، لذلك فإنه بالنسبة للشعب فسيبدو أنك قد تكون أكثر حذراً، وربما أقل استقرارًا.. ومع ذلك قمت بتحركات قوية جداً.

ولي العهد: لا، في الواقع، أولاً، الملك لديه الحق في اختيار ولي العهد وولي ولي العهد، ولا يمكن لأحد أن يصبح ولي العهد أو ولياً لولي العهد دون إجراء التصويت الذي يتم بين 34 ناخباً يمثلون أبناء الملك عبدالعزيز، وأنا حصلت على أعلى نسبة أصوات في تاريخ المملكة العربية السعودية، أكثر من أي شخص آخر قبلي. فقد حصلت على 31 من بين 34 صوتًا من مجلس البيعة. لذلك هذه هي الأعلى. وثاني أعلى رقم في المملكة العربية السعودية كان 22 صوتا. لذا، من الناحية التاريخية، لقد حققت رقمًا قياسيًا في الأصوات المؤيدة داخل العائلة المالكة، وهم ينتهي دورهم عندما يقومون بالتصويت. وأصبحت رسمياً ولي ولي العهد ثم ولي العهد.

ثانياً، أنا لا أعمل وحدي، بل أعمل مع كل الأشخاص الأذكياء حقًا من جيلي في العائلة المالكة، لدينا على سبيل المثال أكثر من 13 أميرا من جيلي ونفس عمري يعملون في 13 منطقة، ويتواجدون أيضاً في مجلس الوزراء وهم يعملون بجد، ويتواجدون أيضاً في مناصب مختلفة في مختلف الدوائر الحكومية. يوجد الكثير منهم. لذا فأنا أعمل مع أكثر من 40 شخصاً من العائلة المالكة من مختلف الفروع لإنجاح الأمور في المملكة العربية السعودية.

السلاح النووي

المحاور: في هذه الحالة.. أنت يجب أن تكون مستعدًا للدفاع عن بلادك.

ولي العهد: بالتأكيد.

المحاور: إذًا هل بدأت في البحث عن اقتناء سلاح؟

ولي العهد: أتقصد السلاح النووي؟

المحاور: نعم.

ولي العهد: لا، فيما يتعلق بالسلاح النووي، فإننا لن نبدأ بفعل أي شيء.

المحاور: لا.

ولي العهد: حتى نرى إيران تعلن عن أنها تمتلك سلاحا نوويا.. وبالتالي، فما ذكرته لن يحدث حتى يحدث الأمر الآخر، ومما لا شك فيه أننا نقوم بتجهيز جيشنا.. نحن نمتلك جيشا قويا ومجهزًا للغاية، جيش يحظى بأعلى معايير الجودة ويجمع بين الجودة والحجم في الشرق الأوسط. وقد تجدُ في المنطقة جيوشًا أكبر في الحجم، لكن معداتهم ذات جودة منخفضة.. ستجد أن هناك فقط جيشا واحدا يملك تقنيات أفضل منا، لكننا أكبر بكثير في الميزان بخمسة أضعاف. وإذا ما نظرنا إلى الجودة والحجم؛ فإن السعودية تملك أفضل جيش، غير أن ما نريد ضمانه هو ألّا يشعر الشعب السعودي بما قد يحدث.

والاقتصاد يجب ألا يتضرر أو يشعر بذلك.. لذلك نحن نحاول التأكد من أننا بعيدون عن أي تصعيد قد يحدث، وألا يؤثر ذلك على الحياة الاجتماعية والحياة الاقتصادية الطبيعية في المملكة.. نحن نحظى بذلك بالفعل، ولكننا نود بأن نكون بعيدين عن هذا الأمر بالتأكيد.

تحسين الاستهداف

المحاور: أود العودة إلى اليمن.. في ظل إدارة ترامب، ذكرت أن عمليات الاستهداف قد تحسنت. ما الذي تغير في ظل هذه الإدارة والذي خول لكم تحسين عملية الاستهداف أو جمع المعلومات الاستخباراتية وغيرها من الأمور؟

ولي العهد: لا نتلقى الكثير من المساعدة من الولايات المتحدة ولا نطلب الكثير من الدعم منها.. نحن نقوم بذلك بأنفسنا عن طريق تحالف من الشرق الأوسط، ونعتقد أننا نقوم بذلك بما فيه صالح العالم بأسره ومعظم بلدان العالم، على الصعيد الاقتصادي والأمني، وذلك كما أوضحنا في بداية هذه المقابلة.

محو القاعدة

المحاور: بالتأكيد. ولكن هناك دور للولايات المتحدة بالطبع.

ولي العهد: إنهم يراقبون ما يحدث هُناك.. نحن نقاتل تنظيم القاعدة معًا. لدينا الكثير من العمليات الجارية في السعودية، الكثير من التخطيط، الكثير من البرامج لنقوم بها ونحن نزيد من أعمالنا لضرب تنظيم القاعدة بقوة في اليمن. وهنالك الكثير من المناطق، والكثير من المدن التي لا يمكن للناس التجول فيها بحرية، ثمة مدنٌ خاضعة حاليًا لسيطرة الحكومة الشرعية لأول مرة منذ خمسة عشر عامًا والتي كانت تحت سيطرة تنظيم القاعدة. إذن، فقد تلقى تنظيم القاعدة العديد من الضربات خلال هذه الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهو أكثر مما تلقوه في الخمسة عشر الماضية وهُم يوشكون على الاختفاء، ويختبئون في الكهوف ومناطق مختلفة في اليمن. وإن الدور الذي نركز عليه مع الولايات المتحدة هو المزيد من العمل والمزيد ضد تنظيم القاعدة في اليمن والقيام بالمزيد والمزيد لضمان أن نمحوهم بالكامل بأسرع وقت ممكن.

ذوق رفيع

المحاور: لدي سؤال شخصي واحد، كيف أصبحت مهتمًا بدافينشي؟

ولي العهد: دافينشي، لقد قلنا إن هذا حديثٌ ليس دقيقًا.

المحاور: ليس صحيحًا؟

ولي العهد: ما الذي يجري، لا أعلم كم مرة ينبغي علينا أن نعلن ذلك.

المحاور: الناس تابعوا مقابلة برنامج «60 دقيقة» واعتقدوا أنك توافق على كل ما تم نشره من تقارير.

ولي العهد: لقد قلت مسبقًا لبرنامج 60 دقيقة الثراء ليس جريمة. بل الجريمة تكمن في أن تكون فاسدًا. وفي حال كُنت فاسدًا، أرجو أن توضّح لي فسادي وتقدم دليلا على ذلك. ولا يبدو أن هناك أي أحد يقدم أدلة. ومن المعروف أن الملك سلمان وأبناءه وفريقه نزيهون تمامًا والكل يعلم ذلك في السعودية.. ويمكننا إعطاءك سجل العائلة، عائلة آل سعود قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، وسجل الملك سلمان منذ ولادته، وسجلي أيضًا إنه ناجح في السعودية.

وفي الحقيقة إنني أحب الفن.. وأؤمن أن أي شخص يمتلك ذوقا رفيعا، يجب أن يحب الفن ويقدره، وهناك العديد من الفنانين الرائعين حول العالم ولا يمكنني أن أحدد شخصا واحدا ليكون فناني المفضل.