في بداية الحديث تحدث إلينا د.عادل الحزاب، حيث قال: قمت بشراء منزل للعائلة في هذا الحي بأنه مكتمل الخدمات من ماء وصرف صحي وكهرباء وإنارة ولكن الصدمة بعد السكن أن تلك الخدمات لم تكن موجودة في هذا الحي، حيث توجد تمديدات للصرف الصحي في كافة الشوارع ووجود غرف للصرف الصحي يؤكد وجود الشبكة، ولكن تم اكتشاف غرف بدون تمديدات أرضية وتوصيلات، وإن كانت هناك شبكة حقيقية فلماذا لا يتم توصيلها للمنازل؟، لأنه لا توجد مسافة بعيدة بين الغرف والمنازل سوى «4 أو 5» أمتار، وقمنا بعمل بيارات والكثير منها طفح وهذه أكبر مشكلة ومعاناة لنا؛ لذا نناشد كل إدارة لها عمل في هذا الحي بسرعة إرسال لجنة لتقصي الحقيقة على أرض الواقع.

من جهته قال جمال الدين الجعفري: إن سكان الحي يشكون من عدم توصيل الخط الرئيسي للصرف الصحي بالخط الرئيسي حتى الآن وذلك بعد سنوات من سماح البلدية بالبيع في المخطط حيث تسارع الجميع بالبناء في هذا الحي بعد السماح للشركة المطورة ببيع الأراضي على أنها مكتملة الخدمات ولكن على أرض الواقع لم نر أيا من هذه الخدمات فعّلت، كذلك وجود مواسير توصيل المياه وتم ضخ المياه في بدايتها ولكن مع الأسف توقف كل ذلك، ونقوم الآن بجلب المياه عن طريق «الصهاريج»، ومن هنا نناشد إدارة المياه وأمانة الأحساء بالنظر في أمور الحي وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق على أرض الواقع.

كما شدد عبدالله المسفر بأنه تم البناء في هذا المخطط بناء على أن جميع الخدمات متوفرة ولكن حدث العكس، توجد شبكة صرف صحي وشبكة مياه ولكن مع الأسف لم يتم توصيل شبكة الصرف الصحي ولا المياه للمنازل، علما بأنه توجد عدادات مياه ندفع فواتيرها والمياه متوقفة عن الضخ كذلك معاناتنا مع أصحاب العائلات الذين يأتون للتنزه في البر حول منازلنا ويسببون لنا إزعاجا.

أما عبدالله الملحم فتحدث قائلا: الحي يعاني من أشياء كثيرة والإخوان أدلوا بكل ما في خاطرهم، لذا أناشد أمانة الأحساء، إن كان الحي مكتمل الخدمات بسرعة السفلتة والإنارة التي يفتقر إليها الحي، حيث تم عمل قواعد لأعمدة الإنارة وبقي تركيبها كذلك وجود مواسير للمياه منذ فترة طويلة وتم ضخ المياه في بداية تركيبها، والآن يتم جلب المياه عن طريق الوايتات، الرجاء النظر في حال هذا الحي كذلك نطالب بدوريات للشرطة لحفظ الأمن. وتناول أحمد العواد في حديثه عن الحي بالقول: الهدا يحتاج إلى وقفة المسؤولين علما بأن المخطط فيه شبكة صرف صحي وشبكة مياه ولكن تحتاج إلى تفعيل فقط، والشارع الرئيسي ليس ببعيد عن الحي إن كانت هناك مشكلة للربط في شبكة الصرف الصحي، كذلك نطالب بمرور الدوريات لكثرة الإزعاج من الدبابات والعائلات أثناء جلوسهم بجانب منازلنا مسببين لنا الإزعاج وترك «القمامة» بعد انتهاء سهرتهم والتي تمتد إلى ساعات الفجر. وحول كل ذلك علق المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل، قائلا: حي الهدا في جنوب مدينة الهفوف يقع في منطقة لم يتم إيصال شبكات الصرف الصحي لها، في حين تم ترخيص البناء في الحي نظير وجود خدمات البنية التحتية من أنظمة الترخيص للبناء، مع الإشارة هنا إلى أن إيصال شبكة الصرف الصحي للأحياء من اختصاص قطاع حكومي آخر.

سكان حي الهدا جنوب الهفوف حلولا ناجعة لمعاناتهم مع نقص خدمات البنية التحتية في الحي، آملين تدخل الدوائر الحكومية والتي تعنى بتطوير حيهم لحسم الأمر بشكل مناسب، خاصة أنهم قرروا السكن بالحي على خلفية إبلاغهم باكتمال كافة الخدمات، وهو ما لم يكن دقيقا على أرض الواقع، وتحدث أهالي الحي عن معاناتهم منذ أن سكنوه قبل 6 أعوام وهم ينتظرون الوفاء بالوعود التي تلقوها من المسؤولين دون وفاء.