حمد الدبيخي

تراجع اتحاد كرة القدم عن قراره السابقة المتمثل في منع اللاعبين الدوليين من المشاركة مع أنديتهم في نهائي كأس خادم الحرمين حفظه الله.

التراجع يعتبر شجاعة من اتحاد الكرة وخطوة جيدة لصالح اللاعبين والاندية حيث عدم المشاركة يعتبر عقابا وحرمانا لهم بدلا من ان يكون تشريفا.

يجب ألا يشعر أي لاعب بشعور غير إيجابي بسبب انضمامه للمنتخب بل يجب ان يكون الانضمام مفخرة وطموحا والمنع فيما لو لم يتراجع عنه لقلل وربما قتل ذلك الطموح.

لم يكن المنتحب في وديته الاولى بالمرحلة الثالثة مقنعا كثيرا بغض النظر عن نتيجة المباراة واعتقد ان مباراة البارحة قد تكون واحدة من اهم المباريات الودية في التعرف على المنتخب والفلسفة التدريبية للجهاز الفني.

وبعيدا عن تلك الفلسفة فإن اللعب بكأس العالم ليست مباريات ودية أو ذات وزن خفيف بل مباريات ثقيلة وثقيلة جدا نفسيا وفنيا وجماهيريا وإعلاميا.

لذلك فإن الخيار الأفضل للجهاز الفني ان يعمل ويفكر بمبدأ ذي أولوية متمثل في البحث عن عدم الخسارة أولا وثانيا فالتفكير في الفوز قد يكلف المنتخب اكثر بكثير.

هذا لا يعني ان يكون منتخبنا مستسلما أو لا يفكر في الفوز بل ان الفوز قد يتحقق من عمق عدم الخسارة فالمحافظة واللعب بالشكل الدفاعي حققا للمنتخب الايطالي كأس العالم وقد نحقق من هجمة وحيدة أو كرة ثابتة الفوز، الأهم ألا نخسر هو الخيار الأمثل.

لا ننسى أن مباراة الافتتاح مع الدولة المستضيفة مباراة ذات أبعاد نفسية وفنية كبيرة وثقيلة والتعامل مع تلك المباراة بحاجة إلى عمل نفسي وفني مختلف.

لم يعجبني أسلوب المدرب في المباراة الاولى ولن أستطيع الحكم على المباراة الثانية لأنها تلعب بعد إرسال المقال ولذلك أتمنى ان يكون المدرب قد تدارك الخطأ فالأسلوب الهجومي لن يكون خيارا جيدا لمنتخبنا فالمنتخبات الاخرى افضل من منتخبنا.

اما فيما يخص التبديلات فإن كثرة التبديلات في مثل تلك المباريات عمل غير جيد فمنتخبنا بحاجة الى تركيز وثبات واستقرار وهذا يتعارض مع كثرة التبديل ولا ننسى ان الوقت قصير وليس وقت اكتشاف بل وقت ثبات.

افضل خطوط منتخبنا يتمثل في الحراسة فهناك توهج وتنافس بينهم وأقل الخطوط يتمثل في خط الهجوم فليس هناك مهاجم الا السهلاوي وهو ليس بمستواه المعهود وأتمنى ان يعود ويكون في كامل جاهزيته.

كما انه من المهم ولكي تكون المباريات الودية كبيرة من الأفضل ان تكون الملاعب افضل من الملعب الذي أقيمت فيه المباراة الاولى مع أوكرانيا.

من المهم تقييم المرحلة الثالثة بشكل موضوعي لكي نعرف منتخبنا اين متجه وهي مرحلة مهمة للمرحلة الرابعة والتي سيكون أو من المفترض ان يكون فيها منتخبنا قد ثبت واستقر على تشكيلة وأسلوب لعب يتفق مع الإمكانيات.

في نصف كأس خادم الحرمين حفظه الله فرق تصل لأول مرة الفيصلي والباطن في مواجهة مع الأهلي والاتحاد هل نشاهد فريقا جديدا يصل للنهائي؟ وهل من الممكن أن يحقق الكأس الغالية فريق جديد؟ في ظل ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب اعتقد أن الجواب ممكن ان يتحقق ذلك.