صحيفة اليوم

فاطمه عبدالرحمن - الأحساء

لم تكن الفنانة التشكيلية مثايل العلي تعلم بأن خربشاتها وعبثها بالألوان في سن الطفولة سينطلق بها إلى عالم الرسم، لتترجم هذا الأحساس بطريقتها الخاصة، لتبدأ مشوارا طويلا في الفن الناطق على الورق الصامت، مشيرة إلى أن الرسام يسعى لان يبهج ويبهر المتلقين، وهو ما جعل لوحاتها تحتضن بهجة الطفولة وطيش الشباب وعنفوان الأنثى والتمرد حينا والانكسار أحيانا أخر.

وأوضحت العلي لـ«اليوم» أن الموسيقى والشعر ملهم ومحرض على الفن والإبداع، فهي تؤثث إلى عالم رحب من الخيال وتمنح الفنان أبعادا وأفقا عالية من الإحساس الممتع الذي يأخذ بيده الى نتائج ربما تكون مرضية له إلى حد ما، لافتة إلى أنها لا تحاول تقليد أحد من الفنانين، حيث إن لديها نظرة خاصة بها تستمد منها فكرة اللوحة، حيث إن الفنان دائما يسعى لأن يكون مختلفا بعيدا عن تكرار الأفكار، من خلال استيحاء الرسوم من الطبيعة، والمواقف الحاضرة في المخيلة، كما أن الاطلاع يساهم في تطوير الفكرة وتجديدها وانفرادها.

وتأمل العلي في إقامة معرض خاص بها يمكنها من إظهار أعمالها للنور، إضافة للالتقاء بمحبي الفن التشكيلي والنقاد لتطوير موهبتها من خلال الاستماع لملاحظاتهم وتوجيههم، مشيدة بالدور الكبير الذي تقدمه الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في احتضان العديد من المعارض.