أ.ف.ب - بيروت

في سياق التقسيم والتغيير الديمغرافي الذي انتهجه نظام الأسد من قبل في حلب، عزلت قواته السبت، مدينة دوما عن باقي الغوطة الشرقية المحاصرة اثر تقدم جديد حققه على حساب المعارضة، بجانب تطويق حرستا، فيما شددت الأمم المتحدة على أن الوقت حان لإنهاء الصراع المدمر في سوريا.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن عزل دوما، أبرز مدن الغوطة ، يأتي بعد سيطرة النظام على الطريق التي تربطها بحرستا غرباً ومدينة مسرابا إلى الجنوب، وأضاف إن جيش النظام طوق فعليا مدينتي دوما وحرستا بالغوطة بتقدمه في مناطق بينهما وبين بقية أجزاء الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة.

واشار إلى أن قوات النظام تمكنت السبت، من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقي المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب، وقال أن تقدم جيش الأسد ، يضمن السيطرة على مدينة مسرابا عند نقطة ضيقة تربط شمال الجيب بجنوبه.

قافلة مساعدات في دوما قبيل عزلها من بقية مدن الغوطة (أ ف ب)


من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غرادي إن الوقت حان لإنهاء الصراع المدمر في سوريا، مشيرا إلى أن خيارات المدنيين بما فيها الفرار من مناطق الصراع للحصول على الأمان بدأت تتضاءل.

وأكّد غرادي على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والسماح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات، وتجنب استهداف البنى التحتية.

يأتي هذا، فيما أفاد الصليب الأحمر في سوريا أن قافلة المساعدات قد غادرت الغوطةبعد إفراغ كل حمولتها.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت، الجمعة، إن القصف الجوي على مناطق دوما يعرض قافلة المساعدات للخطر، ودعت إلى وقف القصف على الغوطة لإيصال القوافل الإغاثية إلى المنطقة.

وأشار الصليب الأحمر إلى أن قافلة مساعدات عبرت خط الجبهة ودخلت الغوطة الشرقية وفي طريقها إلى مدينة دوما، فيما أفاد المرصد بأن غارات جوية استهدفت المدينة بالتزامن مع دخول المساعدات الإنسانية إليه .